نظم كل من حزبي السلام ، والاتحاد من أجل الجمهورية مهرجانين انتخابيين متزامنين في الزمان ومتقابلين في المكان.
وانطلقت مسيرات مرشح حزب السلام اعتبارا من الساعة الخامسة ، حيث استطاع حشد جماهير كبيرة في الساحة المقابلة لمباني المقاطعة ، بينما لم يستطع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حشد جماهيره مقابل المنصة الرسمية ، فكان أضحوكة الجماهير ، إذ لم يستطع الحزب تحصيل ثلث المتواجدين مع حزب السلام الذي ظلت جماهيره تراوح مكانه لكن دخول المسيرات الراجلة والراكبة المنطلقة من منطقة اقليك ولد سلمه شرقا ، وكندره غربا واستقدامها للجماهير من خارج المدينة إلى منصة المهرجان أعاد إلى فاعلي الاتحاد جزء من معنوياتهم التي بدأت تنهار من قلة حجم الجماهير المتواجدة .
ولا شك أن مهرجان الاتحاد هذا المساء يشي بتدني شعبيته في مدينة كيفه خصوصا ، وعجز فاعليه عن التعبئة ، والحشد ، ويؤكد أن الشعب قد مل خطاباتهم الرنانة ووعودهم العرقوبية ، وأن عهد التجييش القبلي والعشائري بدأ في الأفول ، ولم يعد مقنعا لأحد. حيث برهنت جماهير المرشح ولد الطالب ألمين على أن الخطابات المتمدنة المؤسسية التي لا تخاطب الضمير الجمعي القبلي ، العشائري الفئوي الضيق ، بدأت تستقطب أعدادا متزايدة من الناخبين.
وفي تحد كبير واستعراض للقوة طالب ولد الطالب ألمين أنصاره بالبقاء في ساحة المهرجان حتى يسدل الستار على الحملة بينما انصرق قوم الحزب الحاكم في غمضة عين إلى قراهم في الريف.
لقد أثبت مستوى التواجد الجماهيري لمهرجان السلام أن مرشحيه لا يزالون يحتلون رقما صعبا في المعادلة الانتخابية كما أكد تدني شعبية الاتحاد أنه لم يعد بمقدوره المنافسة ويحتاج إلى معجزة لينال أحد مقاعد النواب ، وإلى معجزة أكبر للوصول للدور الثاني في كل من البلدية والمجلس الجهوي .
والصور اسفله تتحدث
صور الحزب الحاكم