إن بلادنا أصبحت بلاد كوارث وحكومتنا أصبحت متجاهلة لهذه الكوارث. فبعد الجفاف الذي ما زالت ستائره منسدلة على أرضنا، وبعدما استهلكت المواشي جميع أرصدة ومدخرات المنمين ،وبعد ادعاء الحكومة الموريتانية أنها رصدت 41 مليار من الأوقية لمساعدة المنمين في توفير الأعلاف بأسعار مناسبة ـ وبعدما تأكد المنمون أن هذا الادعاء مجرد مزحة غير مضحكة بل مبكية ها هو الطاعون البقري يفتك بما بقي بعد الجفاف من الأبقار ، وهاهي الحكومة الموريتانية -برئيسها وساستها- منشغلة بالحملات الانتخابية عن ما تتعرض له البلاد من كوارث!
إلا أن الحكومة في موقفها هذا كانت نزيهة فلم تكذب ولم تخدع المنمين كدأبها فهي لم تدع أنها تدخلت في الأمر ولله الحمد ، بل تجاهلت هذه الكارثة تماما ... !
فكأن هذا الوباء لم يقع وكأن الحكومة لم تسمع به وهي معذورة في ذلك لأن أبواق حملات السيد الرئيس وأبواق الأحزاب السياسية أصمت الآذان عن هذه الكارثة ..
فلم يعد بوسع المنمين الآن إلا أن يكرروا الآية الكريمة: ((والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))
بدين ولد آمين