يمضي اليوم على إطلاق رئيس الجمهورية لأشغال طريق مدينة تامشكط سنة ، ففي ال2 دجمبر 2017 ، قام ولد عبد العزيز بزيارة قصيرة للمدينة ولوح بالعلم الوطني فتحركت آليات ATTM وMTC، وبدأت في الأشغال فتعالت الزغاريد في الاستقبال الكبير الذي نظمه السكان فرحا بأكبر إنجاز في تاريخ المقاطعة.
ظن الجميع أن الطريق دخل طور الإنجاز وأن تلك الآليات ستستمر في العمل وأن أشهرا قليلة هي ما يفصل تدفق كافة أنواع السيارات إلى تلك المقاطعة الصحراوية الجميلة.
مرت الأشهر الثمانية دون أي تحرك يذكر للبدء بشكل جدي في هذا الطريق وإذا استثنينا أعمالا شكلية بطيئة جدا ،مترهلة ومتقطعة تقوم بها آليات قليلة ل ATTM وأخرى في الجزء الذي يلي طريق العمل حيث قامت الشركة العبثية "المدللة" MTC بحفر خنادق ووهاد سحيقة سببت سقوط سيارات.
المار من هذا الطريق لا يمكن أن يشاهد أي مواقع أو آليات ذات أهمية على هذا الطريق ولن يلمس أنه يمر من منطقة إنجاز طريق معبد.
يبدو أن الحكومة قد تعمدت التعجيل بإطلاق هذا الطريق تحت ضغط الحراك السكاني الذي أزعج السلطة فتحرك الرئيس لتقديم المهدئات.
لن يهدأ سكان هذه المقاطعة الرائعين بمن فيهم الشباب حملة مشعل النضال حتى يتم بناء هذا الطريق وسوف يتحركون غريبا للضغط من أجل التسريع بوتيرة العمل.
للحكومة الموريتانية غير العادلة وغير المسؤولة طبعا أولوياتها في المشاريع تقديما وتأخيرا طبقا لمعايير لا علاقة لها بالموضوعية ،وهي لن تدفع بأعمال هذا الطريق إلا تحت ضغط الاحتجاجات التي فرضت إطلاقه أصلا ، فهؤلاء لا يريدون الطريق للأجيال القادمة فقط .
وإنهم لن يرضوا إلا بالمهلة التي حددت يوم إطلاق الطريق وهي 30 شهرا لا تزيد .!