إخوتي الأعزاء،
تستعد الجمعية الوطنية لتجديد أعضائها في مستهل إنابتها التشريعية السادسة في ظل دستور 20 يوليو 1991. ومن حق كل الموريتانيين أن يعلقوا آمالا جساما على هذه الإنابة بعد دخول التعديلات الدستورية لسنة 2017 حيز التنفيذ وبعد أن أصبحت الجمعية الوطنية الغرفة الوحيدة للتشريع في البلاد.
وانطلاقا من رغبتي الصادقة في المساهمة في رفع التحديات التي تواجه بلادنا، ومن وعيي لأهمية الرهانات المرتبطة بالاستحقاقات الحالية، فضلت أن أشارك أبناء وطني حلم النهوض بهذه المؤسسة التي تعتبر حجر الزاوية في أي بناء ديمقراطي يراعي مبادئ العدالة والشفافية والمساءلة وتراد له الفعالية والاستدامة. مواطني الأعزاء،
اتكالا على الله وانطلاقا من خبرة عقدين في تسيير المؤسسات على المستويين الوطني والإقليمي، ومن إنجاز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية وخدمة المواطنين والوطن من خلال العمل الجمعوي والسياسي، قررت خوض غمار الانتخابات النيابية على رأس اللائحة الوطنية لحزبنا وحزب كل الموريتانيين : حزب الأصالة.
وفي الوقت الذي أخوض هذه الانتخابات ببرنامج نوعي تمتزج فيه الخبرة بالطموح الواعي لما ينبغي أن تصبح عليه مؤسستنا النيابية الموقرة، فإنني أحمل همين وطنيين يحظيان بالأولوية :
هم المدرسة الموريتانية الذي لم يعد يحتمل التأجيل.
هم جيل 25/35 المظلوم جراء حرمانه من فرص حقيقية تفتح أمامه آفاق حياة كريمة وتتيح له إمكانية النهوض ببلد في حاجة ماسة لإخلاصه وحسه الوطني المرهف.
إخوتي الأعزاء،
إن النيابة أمانة ثقيلة بالفعل، غير أن الصوت أيضا أمانة والله امرنا جميعا بتأدية الأمانات إلى أهلها. والله من وراء القصد.
نواكشوط، ..... يوليو 2018