بسم الله الرحمن الرحيم
في رثاء العلامة الحاج بن فحف رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه
خطبٌ ألمَّ فهدَّ الصبر والعتبا***ومزَّق الهزءَ والتسويف واللَّعبا
وانهار من وقعه ما اعْتيدَ من جلدٍ***واخْضلَّ من عبرات الجفن ما احْتجبا
وانْسابَ في عرصات التيه ساجمُه***فخلَّفَ الهمَّ والأحزانَ والوصبا
خطبٌ به عظمتْ أوْجاعُنا وسمتْ***إنَّ المصائبَ في أصحابها رُتبا
نعى النعاةُ سليل المجد قدوتنا***مُحي الشريعة بلهَ العلم والأدبا
رُزءٌ يهدُّ قلاعَ المجد قاطبة***ويضرمُ الحزن والأشواق واللَّهبا
الحاجُ يرحل والدنيا مودعةٌ***والكل من غمرات الحزن مُكتئبا
شهمٌ أبيٌ وشيخٌ حازمٌ فطنٌ***تهمي يداهُ الندى والدرَّ والذهبا
بالعلم والزهد بين القوم تعرفه***وبالسماحة منذ اسْتوطنَ القببا
رحبُ المحامد ينبوعُ المعارف عن***ما حاز من شرف حدّثْ ولا كذبا
طابتْ سريرته حقاً وسيرته***فعانق المجد والأفلاك والشهبا
أفنى سنيه وبذل العلم ديدنه***سل المحابر والأقلامَ والكتبا
قدْ عاشَ ما عاش في زهدٍ وفي ورع***يُزجي المعارف والأخلاق والعجبا
لمْ يغتررْ بمغانٍ راقَ منظرها***وما تبتل في أحضانها طربا
وما اطَّبتهُ ذواتُ الخال من غنج***تسبي الحليم اللّبيب الحاذق الذربا
فبارك الله ما أولاهُ من عملٍ***وباركَ الأهل والأحباب والنسبا
كلمات: المصطفى بن أمون كفيه بتاريخ:18/07/2018م