قد لا أكون متعارضا مع الداعية والمرشد الألماني (مارتن لوثر) عندما قال: (( لو أتيحت لي فرصة بعد الوعظ والتذكير لأخترت مهنة التعليم)) .
فأنا كذلك لا يمكنني الانفصال عن مهنة التعليم إلى وظيفة سياسية على أساس مادي أو معنوي بل لا أرى في تلك الممارسة تعارضا معها كما أنني لا أريد إعادة تكرار النشيد الذي مله المواطن من المرشحين من أنهم سيجعلون له الجنة جنتين بل أقول لكل مواطن يطمح للبناء والتطور والازدهار أن الأرضية خصبة والظروف مواتية وبوادر ذلك كله لا تخفى على العيان ، انطلاقا من الإحصاء البيومتري الذي ضبط الحالة المدنية ومرورا بإعادة تأهيل الأحياء العشوائية بالإضافة إلى النهضة العمرانية وتحرير الفضاء السمعي البصري ... كل هذه الأمور تجعلني أطمح وأطمع معا إلى تحقيق ما ظل يصبو إليه كل مواطن ولأري من أخفق في الماضي أنه لا شيء مستحيل وأن الإصلاح السياسي يبدأ باحترام آراء الآخرين وعدم النيل من أعراضهم والنهش من لحومهم المسمومة الأمر الذي سيدفعني إلى العمل جاهدا على أن أجعل من الممارسة السياسية قدوة ومثالا يحتذى .
إنها لا تخفى عليكم المكانة التاريخية والجغرافية لمدينة كيفة إذ أنه لو كانت هناك عاصمة ثالثة للبلاد لكانت تلك العاصمة ولاية لعصابة (عاصمة الجنوب وعروس الشرق) ومع ذلك كله لا يزال مواطنو هذه الولاية بعد مرور ثمانية وخمسين
سنة في معاناة وأزمات ومواعيد فارغة إذ لا صحة ولا تعليم ولا حفاظ حتى على البيئة التي تعتبر شريان الحياة لهذه المدينة ، لكن بوادر التصحيح ربما أصبحت أقرب مما كانت في السابق وهنا مربط الفرس كما يقال فما الحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة ومرشحه إلا أحد أبرز معالم ذلك التصحيح وهنا يستحيل أن يستقيل لاعب كرة قدم عندما يخفق في تحقيق هدف ولا يستقيل سياسي عندما لا تساعده الظروف على الوفاء بتعهداته بل يجب أن نستحضر دائما الحكمة القائلة :(من لم يتجاوزه خيره إلى غيره عجز عن نفع نفسه يوما ما ) .
بقلم مرشح الحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة لنيابيات 2018
على مستوى مقاطعة كيفة / المعلم : لمرابط الطيب أحمدو الملقب لمرابط سيدي محمود