بذل رجل الأعمال زين العابدين ولد الشيخ أحمد جهودا مضنية وأنفق المال والوقت وسخر الجاه وكافة الوسائل والعلاقات في سبيل إنجاح لائحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية التي كانت ترشح يومئذ أبن عمه صدافه ولد الشيخ أحمد ضد مرشح حزب الحراك العمدة الحالي يحي ولد أحمد زيدان.
كان يومئذ التنافس بين المجموعتين على درجة من الحدة والتجاذب غير مسبوقة وتم تبديد المال بلا حدود ثم نجح ولد أحمد زيدان. واليوم يبادر حزب تواصل بترشيح الأستاذ أحمدت ولد عبدي وهو من نفس المجموعة الخاسرة في انتخابات 2013 في عمل سياسي ذكي يقصد به بوجه من الأوجه استغلال جراح تلك الانتخابات التي لما تندمل بعد.
يرى البعض ممن يراقبون الشأن السياسي أن رجل الأعمال زين العابدين قد يقتنص الفرصة للثأر لهزيمته 2013 ويدعم سرا أو علانية لائحة تواصل.!
إنه أمر وارد تماما في ضوء مغادرة كثيرين للحزب الحاكم وغض قيادته الطرف عن ذلك، وفي خضم شدة الصراع القبلي في هذه البلدية والولاية عموما الذي يفوق بكثير الاعتبارات الحزبية والالتزامات النضالية.