تمارس سلطة النقل البري على عمالها بولاية لعصابه أبشع أساليب التعسف والقهر والابتزاز السياسي، فمنذ قيام ما بات يعرف بجماعة الخير بكيفه أجبر هؤلاء على الإصطفاف داخلها والانصياع التام لأوامر السلطة وقرارتها السياسية.
وقد أصبح هؤلاء العمال بهذه الولاية عبارة عن جنود طيعين لهذه المباردة ، يبنون الخيام ويرفعون اللافتات ويوزعون الكؤوس والصحون على المدعوين.
إنهم مجبرون على الحضور لكل الأنشطة التي تنظمها هذه المبادرة رغم معارضة أكثريتهم وتبرمهم وسخطهم الصامت من هذا الأسلوب الذي يعود إلى أزمان غابرة.
يقول م.ع وهو أحد العمال : "إننا أصبحنا سجناء في يد هذا الرئيس ونترقب اليوم الذي يأتي فيه رئيس جديد للسلطة يطلق سراحنا ولن نصوت إلا لقناعاتنا مهما حدث "
إنهم آخر بشر بهذه الولاية تمارس عليهم العبودية السياسية ويفرض عليهم أن يمتثلوا أوامر رئيس هذه السلطة مقابل رواتب زهيدة تدفع من أموال الشعب الموريتاني.
لقد تم توظيفهم في مستنقع سياسي آسن وأُشغِلوا عن مهمتهم المتعلقة بالنقل العمومي فتدحرج هذا القطاع بهذه الولاية إلى درجة من الفوضى والخطورة غير مسبوقة.
هناك وزراء منتمين لهذه الولاية ومديرين كبار يسيرون أضعاف ما بسلطة النقل من عمال غير أنهم لم ينغمسوا في استغلال هؤلاء المساكين بهذا الشكل البشع المتعارض إلى أبعد الحدود مع الأخلاق والعرف والقانون.
فمن يفك أسر هؤلاء السجناء؟ ومن يحررهم من قبضة هذه السلطة؟ إنهم يستنجدون ... إنهم يستغيثون. !!