العمدة محمد محمود ولد ابّابه من خيرة مثقفي مدينة كيفة و أبنائها البررة ، فقد مثلها أحسن تمثيل حين حصل على الباكلوريا- شعبة آداب أصلية - رتبة أولى على المستوى الوطني. ليحصل في السنة الموالية على باكلوريا فنية - رتبة أولى على المستوى الوطني .
بعد ذلك و في روسيا الإتحادية تخرج من أكاديمية في كالينيكراد متفوقا على صفه حين حصل على درجة الإمتياز .
والآن و حرصا منه على رقي مدينته الحبيبة وازدهارها هاهو ينطلق بقطار النماء والبناء نحوها ، ليعيد لها رونقها و وجهها الحضاري الجميل بعد أن كانت منسية تكابد العطش و التهميش و بعدما عبث العابثون من أبنائها سياسيي المناسبات بمصالحها في سبيل مصالحهم الضيقة .
فكم من منتخَب اعطى لساكنتها مواعيد عرقوبية ، و كم من ساكن برج عاجي استغل طيبة أهلها و حسن سريرتهم ، فترجل أياما معدودات حتى حصل على مبتغاه ، ليعود من حيث أتى و يدخل في بيات شتوي يمتد لسنوات ست عجاف تأتى على الأخضر و اليابس ...
غيرة منه على مسقط رأسه ، شمر المهندس محمد محمود/أبابه عن ساعد الجد ليرسم البسمة على الشفاه ، و يعيد الأمل المفقود ، فهل سيجد لأبناء جلدته آذانا صاغية ، و هل سيميزون الغث من السمين و السراب من الماء الزلال ........
بقلم محمد /حمد/عابدين سيدي