هناك مفارقة عجيبة في بلد العجائب هذا (موريتانيا).
الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم يأمر مناضليه ومن مختلف الأعيرة والمستويات بالخروج عنه والترشح في الاستحقاقات القادمة عبر أحزاب أخرى .
يصدر ذلك بشكل صريح وصارم من طرف أعلى هيئاته من وزراء وأعضاء في المكتب التنفيذي. !
وبالفعل غادره المئات الذين انتخبوا مناديب إلى مؤتمره الوطني قبل أسابيع فقط، فترشحوا عمدا ونوابا ومستشارين في المجالس الجهوية عبر أحزاب أخرى.
هل يعي هذا الحزب أنه دخل إشكالا قانونيا وتنظيميا وأخلاقيا شائكا.
بأي طريقة يمكن لهذا الحزب أن يعقده مؤتمره الوطني المزمع تنظيمه قريبا.
كيف يعقل ما حدث وبما يفسر.
لقد جاء هذا العمل بعد قيام الحزب بحملة انتساب وتنصيب يصفها بالاستثنائية التي خضعت لكل المعايير الموضوعية والتقنية والتنظيمية المعهودة في هذا العصر.فكيف ولماذا قرر الحزب بعد ذلك تخريب ما بنى؟
ألم يرفع الحزب شعار الإصلاح هذه المرة؟ فماذا حدث لينقلب الأمر بهذه الدرجة؟
لا يمكن إيجاد تفسير لما جرى خارج عزم ولد عبد العزيز الخروج من المشهد السياسي بشكل مطلق وبالتالي تخليه عن هذا الحزب الذي صار بقايا تافهة تحمل منها كل نملة ما شاءت إلى الوجهة التي تشاء !!
من صفحة الكاتب الشيخ ولد أحمد على الفيسبوك