في مشهد مثير للاستغراب والدهشة وكاشف عن الفوضى التي تتعمدها الحكومية الموريتانية لإغراق الساحة الوطنية بأحزاب "العناوين" يتواجد بمدينة كيفه وبمختلف بلديات ولاية لعصابه العشرات من ممثلى الأحزاب ، يحملون الوثائق والأختام في حقائبهم ويستجدون الناس في الشارع من أجل قبول ترشيحها.
أحزاب قليلة يوجد لرؤسائها أقرباء أو أصدقاء وجدت فرصة للترشح في بلدية أو اثنتين وأخرى لم تنجح في ذلك وعاد أصحابها خائبين إلى انواكشوط.
هو مشهد مدهش يكشف عن حالة التدهور السياسي بهذه البلاد التي تتحطم فيها المقاييس وينتشر فيها من الأساليب الهدامة من ما لا عين رأت ولا أذدن سمعت ولا خطر على بال البشر.
فيها تقوم السلطة بتمييع الأحزاب والمنظمات والصحافة بحيث يختلط الغث والسمين والجاد بالعابث والحق بالباطل كيلا تولد دولة وكيلا يُخلق مجتمع صالح.