اليوم وبعد عشر سنين مضت رحل عن عالمنا الرجل الذي ترك بصمة لا تنسى الأب والعمدة السابق ميني ولد الداه رحمة الله عليه. رجل رحل وبقيت أعماله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس وبصماته التي أحدثت فارقا .
وعندما أكتب عن صاحب قلب اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة يقف قلمي عاجزا عن سرد محاسن الرجل .
حياته وما أدرىك ما حياته ؟حياة حافلة بالعطاء والنضال في سبيل الرفع من المستوى الثقافي والإجتماعي والسياسي لبلديته.
كان رحمة الله عليه أبا للجميع وأخ وصديق بكل مثالية صاحب الإبتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شيئ في الحياة بكل ما تحمله من آلام ومصاعب وتحديات كان رحمة الله عليه لا يعبئ بما يقول خصمه في الميدان السياسي فكان لا يرد إلى بالجميل يعامل الكل معاملة الأخ لأخيه سواء كان صديقه او خصمه وكان يمتلك الجرأة فإذا تكلم قال خيرا يسوغ الكلام كما هو.
مقدام لا يعرف الخجل لا يحضر مجلسا إلا وكان على رأسه تكلم على المنابر السياسة في كافة المناسبات لإصال كلمة ساكنته بل تجاوز ذاك القطر إلى أبعد من ذلك حيث أنتدب كثير بإسم العمد على المستوى المحلي وكان حضوره قوي في الساحة الوطنية ومع هذا كله كان هدفه المنشود الرفع من مسوى البلدية نحو تنمية مشرقة ينعم فيها المواطن الأغورطي ويجد فيها ذاته وظل حريصا على أن تكون بلديته اقوى بلدية على المستوى الوطني.
فكان رحمة الله عليه صاحب بصمة لا تنسى ساهم في إنشاء العديد من المراكز في بلديته.
فأنشأت في عهده المدارس الإبتدائية والإعدادية المركزية والمستشفى المركزي والعديد من المشآت الصحية في قرى البلدية هذا إضافةإلى العديد من المشاريع كالخضروات والتعاونيات النسوية ثم المكتبة المركزية التي تم إنشاءها قصد المطالعة والبحث العلمي لكن تم سحبها بعد وفاته ولم نرى لها اي أثر هذا إضافة إلى سعيه في جلب ثانوية في عاصمة البلدية التي تم سحبها هي الأخرى بعد وفاته مباشرة .
رحم الله الفقيد العمدة المؤسس للبلدية
ميني/الداه بوفاته طويت صفحة مشرقة من التاريخ السياسي.
وبوفاته بقيت البلدية مجر طلل يبكيه كل من عاصر المغفورة له .
اسأل الله تعالى ان يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجعل ماقام به من خير في مزان حساته . رحم الله السلف وبارك في الخلف
آميييين يارب العالمين
الطالب :أحمدو /ميني /أعمربرك
البازوقي( أغورط)