يتكدس الناس على مدار الساعة بأبواب مركز التقييد السكاني، و لم يكن ذلك في ساعات النهار فقط ، بل يبيت المئات أمام مبنى الإحصاء في انتظار دورهم في الطابور في اليوم التالي وهناك يطبخ الطعام ويعد الشاي و "أشياء أخرى"
وقد تم نسج الكثير من الحكايات والطرائف عن " مجتمع الإحصاء " حيث يتداول لسع عقرب لإحدى السيدات في ساحة المكتب وولادة طفل بالطابور وتعرف شاب على فتاة تزوج بها نفس اليوم.
وكالة كيفه للأنباء زارت مقر الإحصاء صباح اليوم واطلعت على الظروف العصيبة التي يعمل بها طاقم هذا المرفق ، حيث يوجد جهازان فقط للتصوير لمواجهة الآلاف من المواطنين الذي يأتون من مناطق واسعة حتى من خارج ولاية لعصابه.
بعض المواطنين تجمهروا حول مندوب الوكالة وشنوا هجوما لاذعا على منتخبي المقاطعة وفاعليها السياسيين واتهموهم بالإهمال والسعي فقط لمصالحهم الخاصة وقالوا أنه كان بإمكانهم أن يضغطوا من أجل توسيع هذا المركز وتوفير عدة أجهزة لتخفيف الضغط على المركز ، وقال أحدهم إننا لا نلوم القائمين على المركز فهم مستعدون ويعملون ما بوسعهم لكن الدولة لم توفر لهم الحد الأدنى من الوسائل وهي المسؤولة عن هذا الوضع المزري الذي يعيشه السكان أمام المركز فكان ينبغي – يقول المواطن - أن تكون مدينة كيفه لكثافتها السكانية تماثل تماما انواكشوط وانواذبو فيقام بتزويدها بما يكفي من معدات وأطقم.