إعتقلت شرطة "تشتفيلد" في ولاية فرجينيا الأمريكية أربعة موريتانيين بسبب تهريب السجائر من ولاية فرجينيا الي ولاية نيويورك حيث يتم بيعها بفارق كبير في الضرائب المفروضة عليها في الولاية الأصلية لصناعة سجائر مارلبورو، ولذلك فإن الضريبة الاتحادية على السجائر في فرجينيا هي 3 بالمائة بينما الضريبة في نيويورك هي 58.5 بالمائة...
وتعتبر جريمة التلاعب على الضرائب الفيدرالية من أشنع الجرائم ويعاقب عليها القانون الفيدرالي .
لقد تم ايقاف الموريتانيين الأربعة وهم: محمد أحمد ولد المجتبى ومحمد ولد جدو واعلي ولد أعمرو والحسن ولد الحاكم بعد ان تبعتهم الشرطة وراقبتهم وهم يشترون السجائر من محطة بنزين الي أخرى داخل ولاية فرجينيا ليتم تتبعهم بعد ذلك الي المخزن العام الذي يؤجره هؤلاء للإحتفاظ بالسجائر حينما داهمتهم الشرطة وهم متلبسون أثناء تعليبهم لبعض العلب الكبيرة للسجائز يبلغ عددها حسب تقرير الشرطة أكثر من 40 علبة كبيرة....
ويعتبر تهريب السجائر من ولاية فرجينيا تلاعبا على القانون وتجارة يمارسها بعض الناس ويجنون منها اموالا طائلة. يشترونها من داخل الولاية بأسعار مخفضة جدا وضرائب قليلة جدا ويبيعونها في بعض الولايات المجاورة بأضعاف مضافة وبأرباح باهظة ومن هذه الولايات نيو جرسي ونيويورك أساسا...
تبعا للتقرير والتحقيقات التي قامت بها الشرطة فإن اثنان من الأربعة الموقوفين يمتلكون بعض العناوين في نيويورك والتي يتعاملون معها وهو ما قد يعقد المشكلة بحيث يمكن أن تنظر اليها المحكمة الفيدرالية بأنها جريمة منظمة لأنه حسب القانون الأمريكي عندما يزيد عدد المتعاملين ضد القانون على 5 اشخاص فإنها جريمة منظمة....
ومن الجدير بالذكر أن أغلبية الموريتانيين الذين يأتون الي أمريكا بحثا عن العمل يشتغلون بشكل سري وغير منظم في تجارة تهريب السجائر وهو مابدأ يقلق السلطات المحلية بسبب العبثية والكمية الكبيرة التي يشتريها نفس الأشخاص من نفس المحل في كل يوم. وأيضا مايلفت الانتباه ان اغلبية المتعاملين والضالعين في هذا المجال هم من غير المتعلمين اطلاقا والجاهلين باللغة الانجليزية والقانون الأمريكي وهو ماقد يعرضهم ويعرض سمعة الجالية في امريكا الي خطر على المدي المتوسط والبعيد....
(ترجمة "أقلام")