كتب منسق حراك "أروايت كيفه" السيد المختار ولد الحبيب تدوينة استغرب فيها تخاذل وجهاء وأطر مدينة كيفه عن مناصرة الجماهير في قضاياها الحيوية وقال:
في الثامن من مارس 2018 أسست مجموعة من النشطاء، حراكا اسموه " ارواية كيفه" يسعى إلى تنبيه الحكومة الحالية إلى توفير المياه لمدينة كيفه في ذكرى العيد الدولي للمرأة، بوصفها أكثر تضررا من غيرها من نقص الماء بالمدينة الحراك حمل مشعله شباب آمنوا به، و اعتبروه إطارا جامعا لكل أبناء المدينة داخل الوطن و خارجه، بغض النظر عن مستواهم التعليمي و الثقافي و المادي و المعنوي.
شباب الحراك كان أمام تحدين كبيرين يتمثل الأول في التعبئة لأنشطة الحراك بجهود ذاتية و موارد مالية محدودة أما الثاني فهو الرد على الهجوم الشرس و غير المبرر على أنشطة الحراك من قبل المثبطين الذين يتهمونه بالعمل السياسي.
إن مما يثير الاستغراب و الاستكنار حقا هو أن الحراك لم يكن كغيره من الأنشطة الاحتجاجية التي انتظمت في مدن أخرى بدعم من الأطر و الوجهاء و الشخصيات المرجعية حيث أن حراك كيفه تخلى عنه الفاعلون الأساسيون من أطر ماديا و معنويا مما يطرح تساؤلا جوهريا هل أضحى أطر و وجهاء المدينة و شخصياتها المرجعية بدون همم و هل علاقاتهم بهرم السلطة و توازناتهم السياسية تمنع الانخراط في انتزاع حقوق سكان المدينة و مطالبهم العادلة.