قال مصدر خاص لوكالة كيفه للأنباء إن بوادر أزمة أخرى بدأت تلوح في الأفق داخل الفريق البرلماني للأغلبية بعد أن تقدم بعض نواب الأغلبية الرئاسة داخل غرفة النواب لرئيس الحزب الحاكم بضرورة تجديد رؤساء الفرق البرلمانية الذين يتم تجديدهم كل سنة .
ووفق نفس المصدر فإن رئيس الحزب الحاكم رفض طلب النواب القاضي بتجديد رؤساء الغرف في هذه الظرفية التي تشهد أزمة سياسية بين أعضاء مجلس الشيوخ من الأغلبية مع الحزب الحاكم والحكومة .
وقد أثارت حملة شرح مضامين خطاب رئيس الجمهورية التي خاضها أعضاء من الحكومة وقادة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم منذ أسابيع ، حالة من الاحتقان الحاد داخل أروقة مجلس الشيوخ، الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني مما جعل عددا من أعضاء المجلس يهددون بتجميد عضويتهم في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ، والتصعيد ضد الحكومة والحزب بسبب ما يرون أنه تشويه لصورة المجلس ، فيما أشار أحد أعضاء المجلس إلى أن جميع الخيارات مفتوحة للتصعيد بما فيها استخدام جميع الصلاحيات القانونية والدستورية ومقاطعة الجلسات .
ويرى بعض المراقبين أن تلك الأزمة ربما زاد من حدتها تصريحات الرئيس الأخيرة المتعلقة بعدم ترشحه لمأمورية ثالثة مما يوحي ببداية تصدع داخل الأغلبية التي بدأت تتكيف مع مستقبل سياسي غامض .