قامت وكالة كيفه للأنباء بزيارة للمحطة الجدية للكهرباء بمدينة كيفه وأجرت مقابلة مع المشرف العام على المحطة الخبير الفرنسي جانكور كريستوف الذي أخذ مندوب الوكالة في جولة داخل هذه المحطة الكبيرة وقدم كافة التفاصيل وأجاب على جميع الأسئلة.
اكريستوف أكد أن المحطة جاهزة وانتهت جميع الأعمال بها وأنهم كفريق أجنبي يعلمون فقط الآن في بعض عمليات الصيانة والاختبارات في انتظار تسليم المحطة إلى الشركة الموريتانية صوملك.
ونفى بشكل قاطع ما تردد في شأن عجز المحطة عن توفير الكهرباء الكافي لمدينتي كيفه وكرو، فقال إن المولدات الأربعة تنتج 5ميغا تضاف إلى 1.2 ينتجها الحقل الشمسي وهو ما مجموعه 6.2 وهو الرقم الذي يفوق بكثير حاجة المدينتين إذ تحتاج مدينة كيفه إلى أقل من3 ميغا بينما تقع حاجة مدينة كرو دون ال2 ميغا.
وقال إن سبب تقطعات الكهرباء في كيفه وضعف التيار ناتج عن الشبكة الأصلية التي تعجز أن استيعاب التدفق الكبير من المحطة فكلما طلبت المدينة الكهرباء تقوم المحطة بالاستجابة الاتوماتكية غير أن نقاط التوزيع تقع في المشاكل فيقوم عمال صوملك بالتدخل قطع هذا الحي أو ذاك ولإصلاح الأعطاب.
اكريستوف شدد على أن المحطة هي في غاية الجودة وأنها تكفي لتغطية الحاجة غير أنه للاستفادة منها على الوجه الأكمل لابد من إجراء الإصلاحات الضرورية في شبكة المدينة وإلا فإن المشاكل ستظل قائمة.
وهنا فإن وكالة كيفه للأنباء قد تأكدت من أن المسؤولية في الأزمة الحالية تقع على الشركة المغربية CEGELEC التي تولت إعداد بعض جوانب الشبكة وعلى شركة صوملك التي تعود إليها الشبكة الأرضية والهوائية أصلا.
وإن السؤال الذي يبقى مطروحا هو كيف بنت الدولة الموريتانية هذا المشروع الكبير دون أن تدخل فيه مسألة ملاءمة الشبكة الأصلية للمحطة الجديدة؟
لقد أصبحت لدينا محطة كهربائية بمعايير عصرية وهي قادرة على توفير فائض من الكهرباء، غير أنها ستظل معطلة إذا لم يتم تجديد شبكة المدنية لتلائم الطبيعة الفنية للمحطة الجديدة.