في الشارع وفي المكاتب، وكذلك في الصالونات يستغرب سكان مدينة كيفه صمت السلطات الإدارية والبلدية اتجاه محنة الكهرباء التي تجاوز عمرها الشهر.
ولا يجد هؤلاء تفسيرا لما حدث بالضبط إي أن الأزمة تزامنت تماما مع تحويل المدينة إلى المحطة الجديدة التي كان يفترض أن تكون وداعا لمشاكل الكهرباء إلى الأبد.
لقد جاءت هذه الأزمة في اليوم الأول من شهر رمضان الذي يأتي هذا العام في أوج الحرارة.
خسائر لا تحصى تسببت فيها هذه الأزمة للمواطنين في تجهيزاتهم ومعداتهم وفي مؤونتهم، فضلا عن عما تجلبه من خسائر فادحة في كافة الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالكهرباء.
سكان مدينة كيفه يطالبون والي لعصابه بالتنقل إلى هذه المحطة والوقوف على المشكل وبذل ما بوسعه لحل هذه الأزمة التي باتت تشغل الجميع.
هؤلاء المواطنون يأخذون العذر للوالي في أزمة العطش التي قد لا يتمكن من التصرف اتجاهها لكن مسألة الكهرباء هذه لا تترك مجالا للعذر.
يجب على الوالي التحدث إلى الإذاعة حول ما يجري فيورد المبررات، عليه أن يتدخل بقوة لدى السلطات العليا لتنفيس الكرب عن مواطنيه في هذه الأيام القاسية إلى أبعد الحدود.