تعاني الحكومة الموريتانية من دَاءٍ عُضَالْ يسمى ”الفَهْمُ المُتَأَخِرْ“ لأوضاع الواطنين وأحوالهمْ وأولوياتهمْ ولاأدَلّ على ذاك من قرار الحكومة الأخير المتعلق بإلغاء التعرفة الجمركية عن أعلاف المواشي الذي قد يدخل حيز التنفيد بداية شهر يونيو المقبل بداية الخريف حيث تنتصر السماء للمنمين بعد أن خَذَلَهُمْ أهل الأرض .
هذا القرار الجِدُ متأخر ذكرني بِقِصَهْ: يقال أن ملك الغابه جَمَعَ الرعية وألْقَى عليهم درساً فيه طُرْفَه فضحك الجميع وأنتهى الدرس وكان الحمار ضمن الحضور ولم يَفَهَمَ ولم يَبْتَسِمْ وفي الغد وفي نفس وقت إِلْقَاءِ درس الأمس دخل الحمار في نوبة هستيريه من الضحك فسألوه عن السبب فقال:الآن فقط فهمت درس الأمس.
بما أننا طالبنا ومازلنا نطالب الحكومة بالخدمات من الصحة والتعليم والماء والكهرباء وفك العزلة وخلق الوظائف ودمج الشباب وتشيع الأستثمار وتمكين الإستقرار وتجديد الطبقة السياسية وسَنِ قوانين تحمي المال العام ومحاربة الفساد وتعزيز الوحدة الوطنية والعدالة والمساوت التناوب السلمي للسلطة...... الخ
واخيراً ”داء الفهم المتأخر“ متشر في دول العالم الثالث بدرجات متفاوة وتوجد في بلادة سُلاَلَتُهُ الْأكْثَرُ فَتْكاً إذا لم تعالج بسرعة ولاكن كيف تُعَالَج؟ والأطباء في إضراب مفتوح ومُبَرّرْ بسبب فهم الحكومة المتأخر لمطالبهم والأستجابه لم تَلُح بعد فالأفق.