سيطرت اتحادية النقل في عهد ولد الطايع على هذا الشعب المسكين فاحتكرت وسائل النقل لأغراضها و فرضت شروطها معتمدة على القوة العمومية التي تقهر العباد للانصياع لها رغم أنوفهم، فكانت النتيجة ارتفاع صاروخي للأسعار و كبت حرية المواطنين في التنقل بالطرق التي تناسبهم و الحد من دخل الطبقات الهشة من السائقين و الناقلين الضعفاء...
رأى بعض القادة أن اتحادية النقل كانت امبراطورية استعمارية تضايق الناس في رزقهم و تحدد الأسعار حسب مزاج القائمين عليها...
إلخ ، فقرروا إلغاءها و أنشئت سلطة تنظيم النقل لتصلح قطاع النقل و تنظمه بما يخدم المواطنين و الناقلين، لكنها كانت الأسوء، إنها حسب واقعها اليوم جهاز يضايق الناقلين الضعفاء ليستفيد الأقوياء، معتمدة في ذلك على القوة العمومية (الشرطة و الدرك)، و حسب ما شاهدت بأم عيني فإن أوامر سمسار لا وزن له و لا معنى مطاعة كما يأمر الضابط أو أشد، لدرجة أنهم يوقفون سيارتك الشخصية و يحجزونها في مكان الحجز و يمكن أن تقضي ثلاثة أيام لأن سمسارا لا يفهم شيئا في الأخلاق و لا في الاحترام أمر بتوقيفك، و لا يمكنك الخروج من الحجز إلا بعفو منه !!!
أي قانون هذا ؟!
هل هي اتحادية النقل بعنوان جديد؟
أم هو احتقار المواطنين و ظلم بعضهم لبعض مستعينا بالقوة العمومية ؟!
لمرابط محمد أحيد -كيفه