أفادت إذاعة كاساتايا التي تبث عبر الإنترنت من فرنسا أن بحوزتها معلومات ووثائق بشأن صحة رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، إلا أنها لن تنشرها خوفا من المتابعة القضائية في فرنسا بسبب "بث معلومات صحية شخصية لمريض".
وأعربت الإذاعة في برنامج لها يتم بثه حاليا عن "شعورها بالمرارة" بسبب مغالطتها من قبل أشخاص محيطين برئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، تعهدوا لها بالحصول على سبق صحفي يتمثل في مقابلة الأخير قبل نهاية الأسبوع. معتذرة في الوقت -ذاته- لمستمعيها "بعد علم(ها) أنها لن تحصل أبدا على هذه المقابلة". ولم تفصح الإذاعة عن السبب الذي جعلها تحد من الأمل في لقاء الرئيس ولد عبد العزيز. وقال رئيس التحرير بالإذاعة، عبد الله جاغانا، إنه يريد أن يحيط مستمعيه بثلاث معلومات أساسية بشأن صحة الرئيس "آن الأوان لنشرها". أولى هذه المعلومات -يقول جاغانا- تتمثل في "أننا لن نحتاج إلى كل أصابعنا العشر في يدينا، لِعَد وحصر عدد الأشخاص المطلعين بدقة على عنوان إقامة الرئيس وعلى حالته الصحية". مضيفا أن كاساتايا لن تنشر العنوان رغم اطلاعها عليه؛ لأن ذلك لن يفيد في شيء "فعندما ننشره ستقوم فرنسا -ببساطة- بتعزيز الأمن في محيط مقر الإقامة؛ في المطاعم والمقاهي المجاورة. وبالتالي يصبح الأمر نوعا من العبثية". وقال جاغانا، وهذه هي المعلومة الثانية، إن "هناك أشخاصا يحيطون بالرئيس ولا يمكنهم مفارقته للحظة واحدة" وإن "من بين هؤلاء فريقا طبيا" يتابع حالته عن كثب. أما المعلومة الثالثة -بحسب جاغانا- فتكمن في أنه "من شبه المستحيل أن يعود ولد عبد العزيز في القريب العاجل إلى موريتانيا". "وحتى إذا تعنت البعض" يضيف جاغانا "وأقنعوه بالعودة قريبا إلى انواكشوط، فإنه سيظل مضطرا لاستقلال السيارة من أجل إلقاء التحية على الجماهير التي ستكون في استقباله".
نور إنفو