(المسلم - العربية نت - صحيفة الديار):
أثار تولي نجل الرئيس الموريتاني لبعض المسؤوليات إثر غياب والده للعلاج في الخارج عاصفة من الغضب في البلاد. وذكرت وسائل إعلام موريتانية، أن نجل محمد ولد عبدالعزيز يقوم بأدوار في ديوان الرئاسة والتشريفات والحكومة.
وأشارت إلى قيامه بعقد لقاءات مع شخصيات سياسية ووطنية، وإدلائه بتصريحات تخص الشأن العام، لمؤسسات إعلامية محلية وجهات أجنبية. كما اتهمت الصحف أحمدو ولد عبدالعزيز، بتسريب صور حديثة لوالده مع طبيبه الفرنسي، وهي الصور التي لا تزال تحدث جدلاً في موريتانيا، خصوصا، بدعوى أنها مفبركة وغير صحيحة.
من جهة أخرى, أكد مصدر عسكري موريتاني، مغادرة الجنرال الفرنسي برونو كليمان، مدير التعاون والتخطيط بوزارة الدفاع الفرنسية، ووفده العاصمة الموريتانية، فجر الجمعة، في ختام زيارة سرية لموريتانيا استغرقت عدة أيام.
وأضاف المصدر، أن الجنرال الفرنسي تباحث مع قائد الجيش والحاكم الفعلي لموريتانيا، اللواء محمد ولد الغزواني، وكبار الجنرالات حول الخطة الفرنسية للتدخل العسكري في مالي والدور الذي تريد باريس من الجيش الموريتاني القيام به في تلك الحرب.
وتطرق النقاش الى مسألة الفراغ في السلطة بموريتانيا الناجم عن اصابة رئيسها محمد ولد عبد العزيز في محاولة اغتيال فى 13 أكتوبر الماضي وهو رهن الحجز الطبي في مستشفى عسكري بباريس.
وأشار المصدر الى أن فرنسا تؤيد سيطرة المجلس العسكري للدفاع على مقاليد السلطة فى «انقلاب أبيض» على ولد عبد العزيز الذي يحتاج الى فترة علاج طويلة، بطريقة مشابهة للنموذج المصري بعد سقوط مبارك، غير أن باريس ترغب في الحصول على موافقة أحزاب المعارضة على تشكيل حكومة توافقية تحت قيادة العسكر تشرف على تسيير مرحلة انتقالية هادئة تضمن لها الحصول على إجماع سياسي داخلي بشأن مشاركة موريتانيا فى الحرب ضد الجماعات الإسلامية فى شمال مالي.