لا جدال في أن رئيس الجمعية الوطنية. مسعود ولد بولخير يعد من رجال البلد وساسته المخلصين لما يمتاز به من عمق وبعد نظر جسده في مواقف عديدة حيال بعض القضايا الوطنية الحساسة مما أكسبه مكانة كبيرة لدى الرأي العام الوطني رغم ما ينتابه من شحونات زائدة من الغضب عكرت صفو محاوريه لكن مقابلة الرجل الأخيرة كشف منها عن المستور وتقلد دورا لا يجيده في الحلقة الثالثة فيها بات يعرف باسم (مسلسل الرصاصة الصديقة) وصدق بشكل أو بآخر روايات طالما رددتها المعارضة أن البلد مسير تسيرا أحاديا وأن المؤسسات الدستورية لا تعدو كونها أسماء ناعمة وفضفاضة.
فحينما يقول ولد بولخير أنه لم يكن لديه أي معلومات عن الرئيس سوى مصادر الشائعات فهذا يعني أن السلطة التشريعية مغيبة عن القرار إذا كان رئيس البرلمان لا يملك حتى أخبار صحيحة عن الرئيس ومكان إقامته فما الذي يستطيع أن يعرفه عن تسير البلد ومن يملك قراره اليوم ؟
ومن يستطيع تحليل مقامات مسعود عند ما يقول :
إنه ولد عبد العزيز صوته وحسه
قال إنه يتعافى
ونحن كموريتانيين لسنا كالأمم الأخرى ؟
وصية بالصبر و الانتظار حتى تنكشف المصيبة أو يعم البلاء!
فلا أعظم من مصيبة من حادث إطلاق النار على رئيس البلاد ومن أعاد الأمل في قلوب المحرومين في القرى والأرياف ومن حارب الفساد وشيد الطرق وأرسى دعائم الاقتصاد وعبد الطرق وشن الحرب على الأعداء ولا بلاء أكبر من التعتيم على وضع الرئيس في انتظار المجهول وخروج الأوضاع عن السيطرة وتفاقم الأمور وتعطيل شؤون الأمة ومصالحها وإعطاء الفرصة للمتربصين من أعداء الوطن في الداخل والخارج وبروز شائعات مفادها الانقلاب التبس الأمر ونسجت حوله حكايات عديدة كأنها أحلام الليل في انتظار أحاديث الصباح التي ألفت الموريتانيين وألفوها . إنها باختصار لجنة واحدة تارة باسم الدائمة وتارة باسم الخلاص والأعلى و العدالة والحرية..............
فأي اسم ستأتون به غدا يا حماة الديار إنكم حقا صناع القرار في كل الديار...!