يجمع كافة من شاهدوا المرافق العمومية التي قامت بإنشائها وكالة التضامن على مستوى ولاية لعصابه سواء كانت مدارس أو نقاط صحية بجودة بنائها وبإقامتها طبق معايير معمارية مقبولة عكس ما تقوم به جهات أخرى من تلاعب وعدم مسؤولية. ولم يعد عالقا بعد ذلك غير استغلا ل هذه المنشآت واتخاذ ما يلزم من أجل توجه السكان إليها.
وفوق ذلك كله تطرح مسألة الصيانة التي يبدو أنها غير مدرجة على الإطلاق في البرامج الحكومية الموريتانية مشكلا كبيرا وتحديا سوف تتلاشى بسببه هذه البنايات الرائعة في غضون سنوات قليلة.
من سيعيد إليها ما سيتكسر من زجاج جميل؟
من يصلح الأبواب والنوافذ بعد حين؟
من يقوم على نظافة هذه البنايات ومسح ما يعلق بها من آثار العنكبوت؟
من يتفضل فيعالج ما سيلحق بها من تصدعات وتكسرات في الجس والتبليط و غيره؟
من يجدد الصباغة ويعيد ما ستزيله الأيام من طلاء ؟
لن تتولى البلديات بالقطع هذه المهمة الحيوية فهي عاجزة ومهملة وفاسدة إلى أبعد الحدود.
ولا يمكن للطبيب أو مدير المدرسة أن يضطلع بهذه الأشياء ، والأهلي يواجهون من مشاكل الفاقة وضنك العيش ما يشغلهم عن تولى نفقات لازمة في الدولة.
لذلك فإنه بعد سنوات قليلة ستصبح هذه البنايات الرائعة مغارات وكهوف ووهاد وأوكار سيئة.
إنه على الحكومة الموريتانية أن تضيف إلى غلاف تكلفة بناء هذه الأشياء بابا للصيانة يعهد بتسييره إلي جهة متخصصة مسؤولة ونزيهة.
أو أن يفرض ذلك فرضا على البلديات عبر القانون والقوة العمومية.