في وقت كان فيه سكان ولاية لعصابه ينتظرون من"منتخبيهم و وجهائهم " رد الجميل بعد أن انتخبوهم على أساس الدفاع عن حقوقهم وجلب مصالح لولايتهم ، عادوا إليهم من جديد للانتساب للحزب الحاكم ، بعد قطيعة دامت مأمورية كاملة ، وفي ظرفية خاصة وغير موفقة تتميز بظروف معيشية صعبة و بجفاف ماحق وأزمة عطش خانقة يزيد من حدتها ارتفاع الأسعار و تردي كافة الخدمات العمومية.
لا أحد يفهم أن الهدف من تلك الحشود والمبادرات للانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية من جديد وللمأمورية الثالثة سوى محاولات يائسة من قلوب مريضة لإعادة نفس الظروف والأسباب التي أدت بنا إلى تلك المصائب مقابل الحصول على مكاسب شخصية تافهة .
على أي أساس ننتسب ، ونحن في ثاني مدينة من حيث الكثافة السكانية تغرق في القمامة وتعاني من أزمة عطش استثنائية ؟
ولماذا ننتسب ، ونحن نكاد نعجز عن توفير لقمة العيش بسبب ارتفاع الأسعار ؟
وكيف ننتسب لحزب لا نستحق عند حكومته شربة ماء ؟
وما فائدة انتساب لا يضيف جديدا للتغطية الصحية المتردية ولحالة التعليم المأساوية ؟
أليس من الجميل على هؤلاء "الساسة" أن يكونوا مجتمعين لقيادة مسيرة شعبية حاشدة للمطالبة بالماء وأعلاف المواشي وتخفيض الأسعار ؟
ألم يكن حري بهؤلاء النخب أن يكونوا مجتمعين بقبائلهم ومجموعاتهم لإنشاء صناديق للتكفل بالمرضى والمعوزين أو حل مشكل من مشاكل السكان ؟
إن المساهمة في مثل تلك المسرحيات و في ظل هذه الأزمات المتفاقمة هو بمثابة شهادة جودة لهذا الحزب وحكومته وخيانة لهذا الشعب المسكين .
على يد هذا الحزب وحكومته لا أطعم من جوع ولا آمن من خوف.
لا أجد في مدينتي كيفه شربة ماء لأطفالي ولا قسم دراسي مقنع ليتعلموا فيه ولا عناية صحية معقولة.
مدينتي تساوي التهميش والاحتقار والفاقة.
أنا من مدينة كيفه إذن أنا لن أنتسب للحزب الحاكم !؟