يشهد سوق مدينة كيفه التي تترامى فيها الأحياء الآهلة بالعجزة والفقراء والبائسين من ذوي الدخول الضعيفة ، أو ممن لا دخل لهم أصلا غلاء منقطع النظير، وارتفاعا مذهلا ومتزايدا لأسعار المواد الاستهلاكية تجاوز الحد الملائم لجيوب السكان ، بسبب جحيم الليبرالية الفوضوية التي تخلت فيها الدولة عن كل التزاماتها تجاه السوق، وتركت المواطن يصارع بمفرده شرذمة من التجار المحتكرين والانتهازيين الساعين للثراء السريع والنفع العاجل حتى ولو أفرغت جيوب كانت أصلا قاب قوسين أو أدنى من الخواء.
وكالة كيفه للأنباء اطلعت تلك الزيادات من خلال أسعار المواد الاستهلاكية التالية :
ـ القمح : 5500 أوقية
ـ " ركل" : 5600 أوقية
ـ الأرز الخارجي : 15800 أوقية
ـ الأرز المحلي : 12500 أوقية
ـ السكر : 10000 أوقية
ـ افارين : 8000 أوقية
ـ الزيت 5 ل : 2200 أوقية
ـ البسكويت : 1800 أوقية
هذا وقد قفز سعر اللحم والخضروات خلال اليومين الماضيين ، إذ بلغ سعر اللحم العادي 1600 أوقية بعد كان سعره 1400 أوقية ، فيما وصل سعر البصل والبطاطس 500 أوقية بعد أن كان سعره 250 أوقية .
هذا الغلاء الذي يتناغم مع فوضى السوق وغياب الرقابة يتسبب الآن في مجاعة صامتة تضرب الفقراء وتدفع باتجاه تفاقم أزمة اجتماعية باتت على على أبواب ثاني أكبر مدينة في البلاد.