في إطار سعيها الدؤوب لإسماع مواطني ولاية لعصابه عموما أفكار وآراء الأطر والفاعلين وقادة الرأي، وحرصا منها على إتاحة الفرصة لكل أبناء المنطقة للإدلاء بما لديهم من رؤى وتصورات تتعلق بالشأن العام ؛ التقت وكالة كيفه خلال الأسبوع الماضي بالسيد يوسف ولد محمد محمود عمدة بلدية هامد التابعة لمقاطعة كنكوصه ،وأجرت معه الحوار التالي :
وكالة كيفه للأنباء: تشرف مأموريتكم على نهايتها فماهي أهم الإنجازات التي قمتم بها لصالح السكان؟
العمدة: بحسن تسيير موارد بلديتنا المتواضعة وبمساعدة حكومة بلادنا وشركائنا في التنمية استطعنا تحقيق إنجازات كثيرة ومتنوعة استفادت منها كل القرى المشكلة لبلديتنا رغم الكثافة السكانية لهذه البلدية وانتشار الفقر بها والأمية وهنا أذكر لا الحصر الجوانب التالية:
التعليم: ترميم مدرسة طبال إيبيلن ،ترميم مدرسة تاكعيسيت ، بناء أقسام دراسية في طفره وإزواز.
ترميم مدرسة آكوانيت ووضع سياج حاضن عليها بالإضافة إلى حمامات.
هذا دون أن ننسى ما قامت به وكالة التضامن بتنسيق مع البلدية حيث بنت إعدادية نموذجية في عاصمة البلدية هامد، وكذلك بناء مدرسة تكلوز التي تم التلاعب ببنائها في أوقات سابقة بفعل تآمر مفسدين..
وفي المجال الصحي قمنا ببناء نقطة صحية في قرى آكوانيت بالحدود الغربية للبلدية ونفس الشيء في قرية أشويقره في الناحية الشرقية.
كما تبذل سلطات البلدية جهودا كبيرة في الحملات التحسيسية والتوعية في مجالات الصحة العمومية: الملاريا، النظافة، صحة الأم والطفل إلى غير ذلك.
وبخصوص الناحية الاجتماعية ، قامت بلدية هامد بالعديد من التدخلات لصالح فقراء البلدية وقدمت معونات للأسر المتضررة من الكوارث الطبيعية و الحوادث، وتسهر على إعداد التقارير الضرورية ورفعها إلى الجهات المختصة سعيا منها إلى مساعدة السكان والدفع بقضاياهم إلى المواقع التي تجد فيها الحلول.
وعلى المستوى الزراعي ، بذلت بلدية هامد جهودا جبارة لدعم التعاونيات الزراعية سواء فيما يتعلق بتسييج الأراضي أو تقديم الارشاد عبر مصالح الزراعة .
وعن المياه: عملت بلدية هامد على تحسين الشبكة المائية لمركز هامد وبواسطة الشريك التنموي الكبيرPASKII الذي قام بإنشاء شبكات مياه في :
طبال إيبيلن
أودي الطلابه
بوحبشه لدرس
ازواز
لكليبيه
بالإضافة إلى شبكة مياه قرية أمبيليز التي مولها مشروع فينكر.
وقامت البلدية أيضا بتعميق عدد كبير من الآبار في أماكن مختلفة داخل البلدية.
وفي مجال التنمية الحيوانية، تم بناء حظيرة حيوانات في تاكعيسيت وتقود البلدية حملات تحسيسية كبيرة في مجال محاربة الحرائق وصيانة الوسط البيئي كما تسهم البلدية في الدفع بحملات تلقيح المواشي والمساعدة في إشاعة ثقافة الصحة الحيوانية.
وعن الشباب والرياضة ، قامت بلدية هامد بإعادة تأهيل ملعب هامد واستحدثت كأس البلدية لكرة القدم سعيا منها لدعم الرياضة وكافة الأنشطة والاهتمامات الشبابية.
وفي الميدان التجاري بادرت بلدية هامد ببناء سوق هامد المركزي وتسهر على رعاية الأسواق الشعبية وتأطيرها. وتواظب البلدية على دعم الأنشطة المدرة للدخل و تشجع استغلال المنتوج الغابوي
وكالة كيفه للأنباء: وهل استطعتم تعميم ما ذكرتم من إنجازات على عموم السكان أم اقتصرتم على قطبكم السياسي؟
العمدة :لا أبدا لقد صرت عمدة للجمع حين أعلن فوزي وجميع هذه الأعمال والأنشطة استفادت منها كل القرى المشكلة للبلدية ، والمواطنون سواسية عندي مهما كانت مواقفهم واتجاهاتهم وعند الوقوف على هذه التجمعات وطرح السؤال على السكان يتبين جليا صدق ما أقول.
وكالة كيفه للأنباء: من هم أهم الشركاء والمتدخلين التنمويين في بلديتكم؟
هناك مشاريع ووكالات تتدخل في بلديتنا وبهذه المناسبة أقدم جزيل الشكر لها ومنها وكالة التضامن ومشروع باسك2 ودولة الكويت وبرنامج فينكر سابقا وهنا انتهز هذه الفرصة للمطالبة بتجديده وأيضا برنامج الأمم المتحدة للزراعة وغيرهم.
وكالة كيفه للأنباء: وماذا عن مستوى تعاون السلطات الإدارية معكم؟
العمدة: هو أمر إيجابي تماما ونحن نرضى عن هذا التعاون الذي يسهل مهمتنا ويجعل بعضنا يكمل جهود البعض.
وكالة كيفه للأنباء: وماذا عن طبيعة تدخل الدولة الموريتانية في بلديتكم؟
العمدة : جميع ما أنجز هو بفضل الحكومة الموريتانية فكافة المشاريع والبرامج المتدخلة هي من توجيه الدولة وتحت وصايتها فضلا عن فتح دكاكين أمل والدعم الزراعي وبناء الآبار الارتوازية وبناء المرافق الصحية والتعليمية. وهنا أطالب بزيادة عدد دكاكين أمل وتوسيعها وشحنها بشكل كاف ومنتظم.
وكالة كيفه للأنباء: غالبية سكان بلديتكم من الفقراء وفي ظل تردي القطاع الزراعي وسوء الحالة الرعوية فهل سجلتم حتى الآن بوادر مجاعة أو حالة سوء تغذية.؟
العمدة : حتى الآن لم نلاحظ ما يستحق الذكر. صحيح أن هذه السنة تعتبر سنة قاسية بفعل تناقص الأمطار وتدني المحاصيل الزراعية ونحن بلدية فقيرة ونحتاج بالطبع إلى خطة تدخل عاجلة وهو الأمر الذي بدأته الحكومة وأنا على إطمئنان أن ذلك سوف يساعد السكان على تجاوز هذا العام الجاف.
وكالة كيفه للأنباء: يعيش قطاعا التعليم والصحة بولاية لعصابه ترديا كبيرا فماهو نصيب بلدية هامد في هذا الميدان؟
نحن نرضى عن مستوى هذه الخدمات ونتمنى أن تزيد الحكومة من دعمهما وهناك نقص في المدرسين وفي الأطقم البشرية للنقاط الصحية وهنا أشيد ببناء إعدادية نموذجية في عاصمة المركز وأطالب ببناء المركز الصحي حتى يستجيب لتطلعات المواطنين ونطالب بفتح نقاط صحية في قرى آكوانيت واشويقره دون أن أنس شكر السلطات على توفير سيارة إسعاف تقوم بمهمات جليلة.
وكالة كيفه للأنباء: ما هي أهم المشاكل والتحديات التي تعترض عملكم في هذه البلدية؟
العمدة : أكبر تحد هذا العام هو مشكلة الجفاف وبلديتنا الآن نستقبل مواشي أربع ولايات في الوطن وبودي أن أطالب سكان بلديتي باحتضان اخوتهم المنتجعين وبتقديم يد العون وتقاسم الماء والكلإ معهم.
والمشكلة الثانية هي النقص الحاصل في المياه رغم ما يقام به الآن من حفر من طرف الدولة وأما المشكلة الثالثة فهي العزلة إذ نطالب بربط عاصمة المركز بكنكوصه.
وكالة كيفه للأنباء: أين يقع عمدة هامد داخل أقطاب الحزب الحاكم ولماذا اختار هذا الموقع؟
العمدة: أنا انتمي إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وذلك عبر حلف سياسيي كبير يسمى "العدالة والمساواة" يقوده الوزير والوجه البارز والشخصية الوطنية المثالية كاب ولد أعليوه وقد اخترت هذا القطب لما أعرف في قائده من حنكة وصدق والتزام وشجاعة. ولما لمسنا فيه من الإنحياز للصالح العام ولما ينفع مقاطعة كنكوصه حيث أعانها في النوائب وتميز بالعذل والإنصاف وزرع بذور الأخوة والوحدة الوطنية.
وكالة كيفه للأنباء: تعرضت بلديتكم لأزمة كبيرة وحاولت مجموعة من االمستشارين حجب الثقة واعتراض سير العمل البلدي فماهي أسباب هذه الأزمة وهل وجدت حلا؟
العمدة: يوجد إخوة وزملاء في مجلسنا البلدي لم يستطيعوا التخلص من عقدة الحملة وفوز حلف العدالة والمساواة فلم يضيعوا فرصة من أجل التشويش على سير العملية التنموية التي أطلقناها وقد تفاقم غضبهم من توسيع الحلف وقيام مجموعات سكانية كانت تبع لهم باستدعاء القائد كاب ولد أعليوه وأعلنت إنضمامها لتياره وقد شمل ذلك مناطق واسعة من بلدية هامد.
هؤلاء لا زالوا متمسكين لأغراض خاصة بمواقفهم من العمدة غير أن ما نقوم به من أعمال تطبعها الجدية والشفافية وما نلقاه من رضا الناس وإقبالهم لا يترك مجالا لمناورة هؤلاء.
وكالة كيفه للأنباء: هل ينوي العمدة يوسف ولد محمد محمود الترشح للمأمورية القادمة؟
العمدة أنا مناضل ،منسجم في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وجندي في حلف العدالة والمساواة على مستوى مقاطعة كنكوصه وعندما يتم تكليفي بأي مهمة مهما كانت من طرف هذين الاتجاهين فأنا على أكمل الاستعداد للتلبية والتنفيذ.
وكالة كيفه للأنباء: هل من كلمة أخيرة
العمدة : أطالب سكان بلديتي بفتح الصدر لجميع الإخوة الذين جاءوا إلى بلديتنا طلبا للعشب و أضع نفسي تحت تصرفهم. أطالب الحكومة بتقديم المزيد من الدعم للمنمين والمزارعين في هذا العام القاسي.
وأوصي حزبي بحسن اختيار الأشخاص الذين ستند إليهم مهمة تسيير شؤون الشعب فلا بد أن يكون لديهم الاستعداد وأن يتملكوا التجربة والكفاءة.
.