استقال رئيس وزراء إثيوبيا هيل مريم ديسالين من منصبه إثر صراعات في صفوف الجبهة الديمقراطية الثورية التي تحكم البلاد منذ 1991. قبله أرغم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي زعيمه السابق جاكوب زوما على الاستقالة من رئاسة جنوب إفريقيا.
دسالين الذي يشغل المنصب منذ عام 2012، اعتبر في بيان أن استقالته "أمر لا مفر منه للسماح بالانتهاء من الإصلاحات التي من شأنها بناء سلام دائم وديمقراطية في إثبوبيا". وكانت البلاد قد شهدت بين عامي 2015 و2016 مظاهرات غاضبة احتجاجا على انعدام المساواة بين العرقيات وأسفرت عن مقتل حوالي ألف شخص وإعلان حالة الطوارئ لمدة عام.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الإفراج عن 114 من المعارضين السياسيين، مثل الدكتور ميريرا غودينا، زعيم المؤتمر الاتحادي لأورومو في خطوة نحو بناء التوافق الوطني، على حد تعبير رئيس الوزراء المستقيل.
أما زوما فقد أعلن مساء الأربعاء 15 فبراير عن استقالته بأثر فوري بعد ضغوط قويّة مارسها عليه حزبه الذي هدّد بسحب الثقة عنه في البرلمان. وقال "قررت الاستقالة من منصب الرئيس فورا، حتى لو لم أتفق مع قيادة حزبي" وقال لتلفزيون جنوب افريقيا، مضيفا "يجب عليّ أن أقبل أن حزبي ومواطني يريدون أن أخرج من السلطة". ويتهم زوما في العديد من قضايا الفساد وقد خسر معركة رئاسة المؤتمر الوطني الإفريقي أمام نائبه سيريل رامافوسا قبل أسابيع.