قبل 12 سنة من الآن قام التعاون الألماني ببناء محطة طرقية بحي "التميشه" في الجانب الشرقي من مدينة كيفه ؛ وذلك في عهد العمدة السابق يعقوب ولد عبد الله وقد ظل ذلك المرفق مهجورا نظرا لامتناع الناقلين عن استغلاله إذ يروه بعيدا وغير مؤهل لاحتواء كافة الناقلين.
وجرت محاولات عديدة من طرف السلطات بهدف تحويل الناقلين إليه ولضعف هذه السلطات وعدم جديتها في الموضوع فضلا عن العلاقة بالناقلين المبينة على تبادل المنافع فقد ظلت هذه المحطة مغلفة ، وبعد تأسيس قطاع سلطة النقل قامت الممثلية الجهوية باتخاذها مكاتب ولم تستطع أيضا مركزة النقل بالولاية داخلها.
وكان من اللافت ، الباعث على الشفقة قيام رئيس سلطة النقل مؤخرا بزيارة لهذه المحطة متظاهرا بافتتاحها وبكونها من "أفعاله" وهو الأمر العاري من الصحة ولم يعد إلا تلاعبا بأذهان الناس إذ لم تضف سلطته لهذه المحطة غير شيء تافه من الصباغة ثم اتخذتها محشرا للسيارات التي لا تدفع إتاوات السلطة المجحفة.
لم تأتي هذه السلطة إلا من أجل إثقال كاهل الناقلين بالضرائب ومطاردتهم والتضييق على حريتهم ولا تكترث هذه السلطة بالمخالفات التي يرتكبونها والتي تهدد سلامة الركاب وتسيئ إلى سمعة البلد، فعندما يدفع الناقل لمحصل السلطة ما يطلبه فقد اعتق نفسه من أي متابعة وبإمكانه أن يحمل عشرات الأشخاص فوق عدد من الثيران وخنشات الفحم وأطنان الحبوب.
لم تضف هذه السلطة غير المتاعب للسكان ولم تزد النقل إلا سوء وفوضوية ومخاطر على أرواح الناس.