يستغرب المنمون بولاية لعصابه والمواطنون بشكل عام الطريقة التي تتبعها الحكومة في توزيع الأعلاف ، حيث يتم توزيع كميات ضئيلة وفي دورات متباعدة ، وهو ما يثير غضب ملاك الماشية الذين باتوا يخشون على قطعانهم من جفاف مفزع وماحق.
ومما يفاقم دهشة هؤلاء ويثير لديهم الكثير من الأسئلة هو الإعلان المبكر للحكومة عن تخصيص غلاف مالي كبير لإنقاذ الثروة الحيوانية وهو ما لم يخلف أثرا حتى الآن.
حديث الشارع والبيوت والمكاتب وسيارات التاكسي يتمحور حول جفاف هذا العام والمخاوف من تدمير ثروة كبيرة يعيش على ريعها أكثر من 80 % من سكان الولاية.
جميع مواشي الولاية وما وفد من أربع ولايات أخرى مجاورة يتجمع اليوم بالمناطق الشرقية والجنوبية بمقاطعة كنكوصه في آخر غطاء عشبي هناك.وينشدون ما يستجد من أخبار العلف ويترقبون ما تقوم به الحكومة.
ومنذ شهرين بدأ هؤلاء في شراء العلف لمواشيهم بسعر غال وصل 8500 أوقية للخنشة الواحدة.
ويرى ممثلو الجمعيات الرعوية أن الوقت أخذ ينفد ولن تتم السيطرة على الموقف إلا إذا بادرت السلطات على الفور بضخ كميات هائلة من العلف في مناطق انتجاع المواشي وتوزيعها بشكل كاف ، مجانا أو بأسعار رمزية.
وفي اتصال أجرته وكالة كيفه للأنباء مع أحد المنمين المتواجدين قرب بلدة "زغرلي" في بلدية تناها ناشد المتحدث رئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا وقال أن الوضع أوشك على الإفلات من السيطرة وأن العلاج يكمن في استنساخ الخطة الإستعجالية التي واجهت بها الحكومة جفاف 2002.
وحذر من أن ثلثي السكان بولاية لعصابه سوف يتحولون إلى متسولين في الشوارع إذا لم تساعدهم الدولة هذا العام في إنقاذ أنعامهم.