عبرت السلطات السنغالية عن قلقها من موجات المواشي الموريتانية الباحثة عن مراعي أفضل والتي بدأت تعبر الحدود. وفي تصريح لافت قالت وزيرة البيطرة السنغالية يوم أمس إنه على كل من موريتانيا ومالي أن تطبق بنود الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالانتجاع الموقعة معها تباعا سنتي 2005 و 2006، معتبرة أن تواجد المواشي يثير نزاعات بين المنمين والفلاحين والسكان المحليين وأن أعدادها الكثيرة تطرح مشاكل أخرى متعلقة بصحة الحيوانات وحصولها على ما هي بحاجة إليه من المياه بالإضافة إلى الأضرار التي تلحقها بالبيئة.
وتأتي تصريحات الوزيرة السنغالية في وقت يوجد فيه وزير التنمية الريفية الموريتاني في السنغال في مهمة وصفتها مصادر إعلامية بأنها للحصول على تعهدات سنغالية بوقف مضايقات المنمين الموريتانيين والسماح لهم بالاستفادة من المراعي السنغالية، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأن السنغاليين وجدوا الفرصة الملائمة لتذكير جيرانهم الموريتانيين بما تعرض له الصيادون السنغاليون من مضايقات قبل فترة، وللحصول على مكاسب أكبر مستغلين الحاجة الموريتانية هذه السنة للمراعي والتي ربما غابت عن مهندسي السياسات الموريتانية خلال الفترة الماضية.
اقلام حرة