قبل سنوات خلت، تقدمت المغربية نادية سمينات، المقيمة ببلجيكا، عارضةً بالملابس الداخلية لأجل اختيار ملكة جمال (Handelsgids)، لتصبح نادية اليومَ ولمدة ثلاث سنوات قادمة، أول عمدة من أصل مغربي في بلجيكا، متولية بصفتها عضو الحزب الانفصالي الفلاماني، عمادة مدينة لوندرزيل.
رأت نادية النور في منطقة مالين (وسط بلجيكا) عام 1981 من أب مغربي وأم بلجيكية، وحصلت على دبلوم في فقه اللغة الرومانية من الجامعة الفلامانية في بروكسيل (VUB)، ودخلت البرلمان البلجيكي منذ عام 2010 كنائبة فيدرالية.
وخلال الانتخابات البلدية التي جرى تنظيمها في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، قادت نادية سمينات لائحة الحلف الفلاماني الجديد بلوندرزيل، وهي بلدية تقطن بها 18.000 نسمة، تقع على بعد ما يقارب خمسة عشر كيلومتراً شمال العاصمة بروكسيل، وتمكن من الحصول على ما يزيدُ عن 21% من الأصوات.
وبعد مضي أسبوع واحد، تم الاتفاق على عمل ائتلاف بين الممثلين المحليين عن جانب دعاة المحافظة على البيئة بكرووين، واشتراكيين، وديمقراطيين مسيحيين، حسب ما ورد في بلاغ للعمدة المنتهية ولايته، الذي سيسلم منصبه إلى السيدة نادية سمينات، أول مغربية من المهاجرين تتولى منصب عمدة في بلجيكا.
في النطاق ذاته، عبر زعيم الحزب الانفصالي الفلاماني عن فخره بتقديم أول عمدة من أصل مغربي، ذات إحساس عالٍ بانتمائها الفلاماني. فيما يذكرُ أن الحزب الانفصالي الفلاماني غير مناوئ للمهاجرين كما هو الشأن بالنسبة إلى اليمين المتطرف.