عاد التلامبذ من جديد إلى مدارسهم في مدينة كيفه في غياب أي جديد في أزمة العطش التي باتتت تؤرق وكلاءهم ، إذ لا تهتم السلطات البلدية ولا الإدارية بحل ذلك المشكل، كما يعجز أولياء التلاميذ عن توفير حنفيات في المدارس.
وقد واظب مديرو هذه المدارس على طرح هذا المشكل على كافة الجهات المعنية دون أن يجدوا آذانا صاغية.
فقدان الماء لدى هذه المدارس التي يتوجه إليها يوميا آلاف الأطفال يسبب الكثير من المشاكل، حيث ينصرف التلاميذ العطاش إلى المنازل القريبة بحثا عن الشراب طيلة أوقات الدوام وفي الصيف لا يجد التلميذ مفرا من حمل حاوية من الماء إلى جانب أدواته تثكل كاهله وتضفي مسحة غير مدرسية تكدر صفو سير الدراسة.
وبين عجز الأولياء وعدم اهتمام السلطات البلدية والإدارية والتربوية يظل عطش المدارس قائما في مدينة كيفه مضيفا تعقيدا حقيقيا لمشاكل المدارس المتفاقمة أصلا.
إنك تشعر بالمرارة وأنت تشاهد قوافل التلاميذ تزدحم حول المنازل المجاورة طلبا للشراب و التي أصبحت تضيق ذرعا بهؤلاء .
صحيح أن وزير التهذيب السابق با عثمان وخلال زيارة ماضية لمدينة كيفه أعطى أوامر بتزويد مدارس مدينة كيفه بالماء الشروب ، غير أن ذلك المشروع لا يزال متعطلا وقد لا ينهي معاناة المدارس مع العطش باعتبار أغلبها لا تصله مياه الشبكة ، والبعض الآخر يحتاج بناء أحواض وتزويدها بشكل دائم ومنتظم .
ين دور الدولة ؟
أين رابطة آباء التلاميذ ؟
من المسؤول عن سقاية التلاميذ ؟
ومتى ستنتهي معاناة طلاب المدارس مع العطش؟