احتضنت مدينة كيفه في ال 10اكتوبر 2017 ملتقى كبيرا نظمه مشروع المرأة والعائد الديمغرافي المعروف ب SWEDD.
هذا المشروع الكبير الممول من طرف شركاء أجانب بغلاف كبير يهدف فيما هو معلن إلى تسريع التحولات الديموغرافية من خلال دعم جهود دول الساحل لتحسين معدلات الولوج لخدمات الصحة الإنجابية وتشجيع تمدرس الفتيات واستقلالية المرأة ودمج العائد الديموغرافي في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء.
وقد استدعي لهذه الانطلاقة السلطات الإدارية ومنسقيات وزارة الشؤون الاجتماعية وممثلى المنظمات غير الحكومية بأربع ولايات هي : لعصابه، كيدماغا والحوضين.
هذه الطريقة هي نفسها ما تعودنا عليه في كافة المشاريع التي عرفتها هذه الولاية حيث تكون الانطلاقة مدوية وكبيرة وتكون النهاية هي أصفار مكعبة للسكان.
ماذا بعد 6 سنوات من الانطلاقة؟
اعتمد المشروع في جزء كبير من عمله على أساليب الخطابة من دعاية وتوعية و حفلات وليال صاخبة والإنفاق على اللافتات والإقامات والأسفار والمهمات، بدل ضخ هذه الأموال فيما ينفع المرأة في طعامها ودوائها وشربها وفي تعليم وصحة أطفالها.
كان ينبغي التشاور مع المرأة في لعصابه حول الطرق والاستيراتجيات الأنجع لتحقيق أهداف المشروع وهو الأمر الذي لم يحدث حيث دار كل شيء خلف الأبواب الموصدة وعلبت الأشياء على مزاج هواة خدعة السكان.
لم يعد صخب تلك الليلة الاحتفالية التي نظمها المشروع بالمنصة الرسمية وما تخللها من غناء ورقص في نظر كثيرين بولاية لعصابه إلا شماتة وازدراء بمشاعر السكان الذين يواجهون نكبة عطش غير مسبوقة ويعيشون مجاعة حقيقية في ظل ترد مذهل لكافة الخدمات العمومية.
لم يعد سكان ولاية لعصابه يكترثون بالمشاريع التي تفتتح من وقت لآخر فجميع تلك المشاريع مرت دون أن تحدث الحد الأدنى من الأثر على حياتهم ؛ وذلك بسبب ما يلازمها من نهب و اختلالات تحولها في النهاية إلى عناوين على سيارات رباعية وملتقيات بالفنادق هنا وهناك و كعكة شهية بين نفر قليل من" الكبار".
ليس مشروع SWEDD استثناء فقد مر خلال هذه الفترة الطويلة وهو يهذي دون أن تحقق تدخلاته الحد الأدنى المقبول مع ما يحمله من أموال طائلة وجهت للشعب فسلكت شعابا أخرى!!