يواجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عاصفة من الهجوم الحاد حول حياته الخاصة، حيث وجد منتقدوه بوابة سهلة لقصفه، وذلك عبر صديقته فاليري تريرويلر، أو سيدة فرنسا الأولى "مع وقف التنفيذ" بسبب تأخر عقد قرانهما!
الفضيحة المدوية أماط لثامها كتاب جديد، تحت عنوان "المشاغبة" عن سيرة حياة السيدة الأولى، وملخصها هو أنها كانت تقيم علاقة جنسية في بدايات العقد الماضي مع شريكها الحالي، الرئيس فرانسوا هولاند، وعلاقة أخرى مع باتريك دوفيدجيان (68 عامًا)، أحد أشهر معسكر اليمين ووزير الإنعاش الاقتصادي في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، وهذا كله بينما كانت متزوجة من رجل ثالث.
ووفقًا للمزاعم التي أوردتها الصحف البريطانية نقلاً عن الكتاب فإن صديقة هولاند، وهي صاحبة عمود في مجلة باري ماتش، وقعت في أحضان الرئيس الفرنسي الحالي قبل تسع سنوات، عندما أيقنت أن دوفيدجيان لن يهجر زوجته لثلاثين عاماً من أجلها رغم أنها منحته موعدًا نهائيًا لذلك.
ويأتي في هذا الكتاب، حسب تقارير اعلامية، أن تريرويلر (47 عامًا وهي أم لثلاثة أبناء) بدأت علاقتها مع الرئيس الفرنسي هولاند (58 عامًا) عندما كان يعيش مع شريكته السابقة وأم أبنائه الأربعة سيغولين رويال التي كانت مرشحة الاشتراكيين ضد ساركوزي في انتخابات 2007. وكانت تقيم في الوقت نفسه علاقة غير شرعية مع دوفيدجيان الذي كان من أكبر رموز المعارضة ويعتبر من أصدقاء ساركوزي المقربين. وفي 2007 بدأت تريرويلر إجراءات الطلاق من زوجها دنيس، الصحافي هو أيضًا في "باري ماتش"، وصار لها هذا في 2010. وأوردت المجلة أيضا أن السيدة الأولى زعمت أيضًا أن ساركوزي همس في أذنها بمعسول الكلام وأظهر رغبته في جسدها، بينما كان يمسك بيد زوجته السابقة سيسيليا، خلال حفلة في حديقة الإليزيه دعيت إليها ضمن جوقة من الصحافيين. ومن عواقب أنها صدته - كما نُقل عنها القول - أنه حاول مضايقتها في عيشها بما في ذلك تسريبه للصحافة اتهامًا ملفقًا ضد ابنها بمحاولة شراء المتعة من مومس على قارعة الطريق.
هذه الأزمة الجديدة أو الفضيحة تأتي مضافة إلى انحدار متزايد في شعبية هولاند منذ توليه الرئاسة في شهر ماي الماضي إزاء عجزه عن كبح جماح النواقص في الصورة التي تبدو عليها حياته الخاصة. وعلم الآن أن تريرويلر وجهت جيش محاميها لرفع دعوى قضائية على مؤلفي الكتاب الجديد بتهمة القذف والتعدي على حرمة حياتها الخاصة.