في نسخة ثالثة من تظاهرة رياضية رائعة من شباب متحمس، جاد ، بدأت في ال 11 أغسطس 2017 تصفيات بطولة بلدية اقورط لكرة القدم بمشاركة عشر فرق تمثل التجمعات السكانية الرئيسية من لخذيرات شرقا وحتى بوكادوم غربا، وذلك في غياب تام للسلطات العمومية التي ظلت غير معنية بهذه التظاهرة الرياضية الهامة واستمرت في تفرجها أيضا هذا العام.
غير أن هذه السلطة بدت غير مرتاحة لما يجري فهي عاجزة عن المبادرة بمثل هذه الأنشطة البناءة فتقترحها وتقودها وترعاها، ولإهمالها وعدم استعدادها لتحمل مسؤولياتها ضنت على هؤلاء الشباب حتى بالحضور الرمزي سواء تعلق الأمر بالإدارة أو البلدية أو مصالح الشباب والرياضة.
شباب بلدية أقورط قرروا أن لا ينتظروا فأداروا بجدارة بطولتهم لثلاثة مواسم بوسائلهم الخاصة.
اليوم يحدث شجار بسيط على هامش واحدة من المباراة وهنا كانت السلطة حاضرة ومسرعة وواعية فقامت بتوقيف هذه البطولة بشكل مفاجئ رغم ما أنفقه الشاب من مال وجهد ووقت في التحضير والتنظيم.
إن المسؤولية في الشجار الذي وقع لا تتجاوز هذه السلطة التي ينبغي أن تِؤمن و تراقب وتتابع جميع مراحل هذه البطولة وهي التي تهب بما لديها من قوة لحراسة وتأمين الاجتماعات القبلية الهدامة والأعراس ومناسبات العقيقة.
الشجار في ملاعب كرة القدم هو عادة مستحكمة ومسألة تجري في أرقى الدول وفي أهم ملاعب الدنيا بأروبا وآمريكا الجنوبية وآسيا ولم توقف أي تظاهرة رياضية في موريتانيا أوفي العالم بسبب شجار شخصين إلا إذا الأمر يتعلق " بيم عينك عين النعجه".
عندما أرادت أحزاب سياسية وخيرون خلال أوقات سابقة سقاية عطاش كيفه لم يرق ذلك للسلطة وعطلت ذلك العمل مرات عديدة فهو يحرجها ويكشف عجزها وفشلها.
فكلما تمكن المواطن هنا من الفعل نيابة عن السلطة التي تخلت عن كل شيء لا يهدأ بال لها فتتحين الفرص للإيقاع بذلك الفعل بأي وسيلة .
يجب أن تخرج السلطات العمومية بلعصابه ما لديها لدعم ومؤازرة هذا الشباب الرائع في نشاطه هذا وتوفير كل الشروط اللازمة لإنجاحه.
إنها المناسبة الوحيدة التي تشهدها هذه الولاية، التي تجمع ولا تفرق ، التي تصب في عين الصالح العام وترسخ قيم التنافس الإيجابي والتعارف وتقوي اللحمة الاجتماعية وتستنهض الهمم وتنعش الحياة السياحية وتنفع الناس وتبشر بمستقبل جميل.