شهدت مدينة تامشكط مساء يوم أمس ال 28 يوليو 2017 تنظيم مهرجان شعبي حاشد دعما للتعيلات الدستورية شاركت فيه جموع غفيرة من المواطنين فضلا عن منتخبي وأطر وأعيان المقاطعة.
وجرى المهرجان تحت رئاسة وزير العدل ابراهيم ولد داداه المنسق الجهوي للحملة على مستوى ولاية الحوض الغربي.
كان الاستهلال بالقرآن الكريم قبل أن يتقدم عمدة بلدية تامشكط السيد محمد ولد حرطان بكلمته فرحب بالحضور وشكر المواطنين على تواجدهم المكثف، مستعرضا بعجالة بعض إنجازات رئيس الجمهورية ومتعهدا باسم السكان بدعم هذا الاستحقاق والتصويت بقوة دون أن ينسى طلب جرافة من السلطات تساعد في معالجة الطريق. ثم تناول الكلام المنسق المقاطعي للحملة محمد ولد أسويلم فقال إن كافة القوى الحية بمقاطعة تامشكط تقف خلف الخيارات الكبرى للنظام القائم وهي اليوم تستعد لتلبية نداء الوطن والتصويت بكثافة لصالح التعديلات الدستوري.
الوزير أحمد ولد داده عبر بدوره عن كامل تشكراته لسكان مقاطعة تامشكط، وعن تأكده من تصويتهم على ما أسماها التجديدات والتحسينات المتعلقة بالدستور، وتعرض بالشرح لمضامين هذه التعديلات وما ستأتي به من نتائج لصالح البلد ومواطنيه سواء على الصعيد الاقتصادي أو فيما يتعلق بتحسين الديمقراطية ودولة المؤسسات وقال إن هذه التعديلات تمثل استثمارا ينبغي لكل مواطن السعي للاستفادة منه.
ثم كان آخر المتحدثين والي ولاية الحوض الغربي مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم فشكر الحضور وطالب بالعمل عل تحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة.
كان هذا المهرجان أحد أكبر التظاهرات السياسية التي عرفتها مقاطعة تامشكط وقد حمل أهم خبر لدى الساكنة وهو قرب بناء الطريق المعبد حسب ما أدلى به الوزير والوالي في مداخلتيهما إذ تعهد رئيس الجمهورية في اجتماعه بمنتخبي الحوض الغربي بعزم الحكومة تعبيد طريق تامشكط قريبا وبالموارد الذاتية وهو ما كان له وقع خاص على نفوس الجماهير التي قابلت الخبر بالتصفيق والهتافات.
كذلك تميز هذا المهرجان ولأول مرة بمشاركة كافة الفاعلين الداعمين للنظام القائم دون استثناء وهو ما يدفع إلى القول بأن النتائج بالنسبة لما يسعى إليه هؤلاء ستكون إيجابية إلى أبعد الحدود، لكن الذي يبقي التفاؤل لدى معارضي هذا التوجه هو حسب أحد المتابعين إخلاء الساحة و اختفاء بعض الفاعلين وعودتهم الفورية إلى انواكشوط وهو ما حدث بالفعل إذ لا تخطئ عينك وأن تسير على طريق الأمل بعض هؤلاء وقد شد رحال العودة.