كيفه.. قال البدوي المبكر من بادية ول ينجه هذه مقبرة الرياض !!؟
في ذروة استقبال الرئيس ولد عبد العزيز بمدينة كيفه خلال الحملة الممهدة للاستفتاء الماضي علق بدوي حمله أحد "السماسرة" الساسيين من بادية مقاطعة ولد ينج إلى ساحة الاستقبال على عشرات اللافتات المرفوعة فوق رؤوس البشر قائلا:
ما أشبه هذا المشهد بمقبرة الرياض فأضحك من حوله ورد الجميع صدقت فهذه اللوحات تشبه إلى حد كبير ما يثبته ذوو الموتى من قطع ولوحات يكتبون عليها أسماء موتاهم.
لقد صدق هذا البدي البريئ لكن الذي فات عليه أن التشابه بين المشهدين أقوى في المضمون من الشكل البادي للجميع.
صحيح فقد تحولت ساحة الولاية بكيفه في ذلك اليوم إلى مقبرة الرياض حيث يحمل المواطنون شهادات وفاتهم ويعرفون على أمكنتهم في تلك المقبرة الكبيرة.
هم دفنوا مستقبلهم، هم موتى بكل تأكيد ..
الموت موت الضمير ..موت العقل ... موت النخوة والكبرياء... موت الإباء.
نفس الأشخاص نفس المكان ونفس اللوحات رفعوها لكل السابقين من الرؤساء وسيفعلون نفس الشيء للاحقين إن بقي من موريتانيا شيء بعد هذا النظام، هم موتى بالفعل.
أيها البدوي الحكيم عسى أن تعود إلى قطيعك لم يضع منه شيء فجدي واحد خير لك من ولد عبد العزيزوحكمه وزمنه.
من صفحة الكاتب الشيخ مودي على الفيسبوك