حذر والي لعصابه السيد محمد الحسن ولد محمد سعد في خطاب له ليلة البارحة في الافتتاح الرسمي لحملة الموالاة جميع الفاعلين الداعمين للتعديلات الدستورية من مغبة التهاون في حشد المواطنين للاستفتاء، وقال إن اللجنة الجهوية المكلفة بالحملة لديها قاعدة بيانات توضح بجلاء طبيعة كل مكتب تصويت وما هي الشخصيات أو الأطراف التي يمكن أن تؤثر في نتائجه ؛ ولذلك يجب على الجميع أن يعي ذلك جيدا – على حد قول الوالي- مردفا بأن الحكومة لن تضيع أجر أحد وسوف تكتشف من أحسن العمل ومن تهاون.
هذا التهديد يعيد الأذهان إلى عقود ماضية من قبضة الاستبداد والشمولية وتماهي الإدارة مع الحزب الحاكم وهو في ذات الوقت يكشف حجم القلق الذي يساور الحكومة مما يخبئه الشعب وتتستر عليه الأيام القادمة، لاسيما عند استحضار تدني نسب مشاركة المواطنين في الانتخابات الماضية والنتائج غير المتوقعة التي حصل عليها "حزب الدولة".