من الطبيعي جدا أن ندعي أنّ نتائج أيّ امتحانات عليها ان تكون مرآة مصقولة تعكس لنا واقع التعليم و مستويات الممتحنين فيه؛ و مدى مردودية الطاقم التربوي المشرف الذي كان يشرف عليهم و يؤطرهم؛ وجهد وزارة التهذيب الوصية عليهم.
و من يزعم غير هذا فلا بدّ أنّه يطعن ضمنيا في تلك النتائج و يحكم عليها بالغشّ و الخيانة سواء أقرّ بذالك او كابر عليه.
و للمراقبين طرق عدّة يكتشفون بها تخلي الوزارة عن حصيلة أيّ امتحان.
منها اهمال تلك النتائج و تركها في سلّة النسيان؛ و أن تتحاشى ذكره؛ و أن لا تأخذه بعين الأعتبار في أي دراسة استراتيجية جدّية؛ و أن لا تكرم المشرفين عليه و إن كانوا في الظاهر يستحقون التكريم.
و ما قلناه سابقا قد ينطبق حرفيا على بعض نتائج مسابقة دخول السنة الأولى اعدادية في بعض المناطق؛و سوف نأخذ مقاطعة كرو على سبيل المثال.
هذه المقاطعة حطمت الرقم القياسي في عدد الناجحين في كنكور على مستوى المراكز.
فهناك سبع مراكز في هذه المقاطعة نجحوا بالجملة و بالكاد ان تجد راسبا فيهم؛ فعلى سبيل المثال:
اتوقيده الناجحين 27 الراسبين 02
بغداد 2 الناجحين 48 الراسبين 03
كرو الشمالي الناجحين 64 الراسبين 04
باب السلام الناجحين 45 الراسبين 05
انتاكات الناجحين 24 الراسبين 07
كامور الناجحين 61 الراسبين 08
كرو الناجحين 46 الراسبين 09
ألا يستحقّ هؤلاء الحفاوة و التكريم على ما أنجزوه من تفوق؟
ولماذا لا نكرم هؤلاء المعلمين و المفتشين على ما بذلوه من إنجاز حتى صار التعليم في ريف المقاطعة أفضل بكثير من عاصمة الولاية كيفه؛ التي كان رسوب فيها شاملا على بعض المراكز كمركز بدر و بوكادوم ؟.
أم أنّ الوزارة يساورها الشكّ في هذه النتائج؛بسبب أرتفاع أعدادها؛ و معدلاتها المتقاربة؛ كأنّ الإجابة تكتبها يد واحدة؟.
فإن كان ذالك فلماذا لا تحقق الوزارة في الأمر؟.