دخل سكان مقاطعة تامشكط منذ عدة أشهر في سلسلة من المظاهرات عمت الكثير من قرى المقاطعة فضلا عن مدينة تامكشط إضافة إلى وقفات نظمها المقيمون من أبناء المقاطعة بانواكشوط.
وتطالب هذه الفعاليات الاحتجاجية الحكومة الموريتانية بتعبيد طريق تامشكط الذي يمتد على طول 92 كم فقط من طريق الأمل حيث بقي في مرحلة "رنكرنك" منذ تسعينات القرن الماضي.
ويوازي هذا الحراك القوي والمستمر حسب مسطرة وضعها مؤطروه مساعي يبذلها أطر المقاطعة بانواكشوط حيث نظموا عدة لقاءات مع الجهات المعنية شرحوا خلالها ضرورة التعجيل بتعبيد هذا الطريق.
ويشق الطريق المذكور أكبر خزان رعوي وزراعي "وانتخابي " بمقاطعة تامشكط التي تعتبر إحدى أهم وأكبر مقاطعات الوطن وأكثرها مردودية على الريع الوطني ،حيث تتواجد بها ثروة حيوانية كبيرة وتنتشر بها مئات السدود الزراعية فضلا عن موقعها الجغرافي الحيوي الذي جعلها همزة الوصل بين منطقتي أفله وآوكار.
كما تتميز المقاطعة ببعد حضاري وتاريخي كبير إذ توجد بها مدينة آوداغوست التاريخية ناهيك عن ما أسهم به أطرها الأفذاذ منذ فجر الاستقلال في بناء الدولة وحتى اليوم.
ويشعر سكان هذه المقاطعة بالكثير من الإحباط اتجاه السلطات ويرون أنهم يعاملون بالتهميش رغم ما يقومون به من دعم قوي للأنظمة على تعاقبها.
ومما يزيد السخط لدى هؤلاء هو قيام الحكومة ببناء طرق كثيرة في كافة جهات الوطن أكثر كلفة لصالح قرى ومدن موريتانية لا تشكل عشر سكان مقاطعة تامشكط ولا تسهم في الحركة الاقتصادية للبلاد بقدر ما تجود به هذه المقاطعة.