السلطة القضائية المستضعفة
وكيل الجمهورية الذى تمت اقالته أمس كان يحسب انه قاض محترم وان حصانته التي يجب ان تكون فوق مستوى الشبهات تمنحه الحق في تظليل سيارته كما يفعل أبناء الرئيس والجنرالات و غيرهم من المتنفذين العابثين
—
بعد ان عرف وكيل الجمهورية الموقر بنفسه ولم يعبأ به عنصر الأمن واقتاده للحجز كأي سائق مستضعف أعطى الوكيل اوامره للدرك التابعين له بتوقيف العنصر المتطاول على مكانة القضاء وهيبته
—
بعد ذلك بدقائق وصلت أوامر "عليا" للدرك بإطلاق العنصر الموقوف وللوزير بإقالة الوكيل -الذي كان بالأمس القريب قدوة ومفخرة - غير مأسوف عليه ولم ينبس هو ببنت شفة
—
كل ذلك فقط لأن مزاج الرئيس هذه الأيام منزعج من ظاهرة تظليل الزجاج بسبب حادثة الاثنين الماضي العابرة
—
الاثنين الماضي : انزعج محمد ولد عبد العزيز من تجاوز سيارة مظللة كانت تسير أمامه بالصدفة لعناصر من أمن الطرق بعد ممزاحة قصيرة بين سائقها والعناصر وتمت معاقبتهم بالتحويل لأقصى الشمال في نفس اليوم
بعد ايّام سيروق مزاج الرئيس وسيعود كل العابثين للإستمتاع بتظليل سيارتهم ولكن هل ستكون لقضاتنا الأفاضل بعد تتابع الإهانات والتجاوزات صحوة ؟
نقلا عن صفحة / السيناتور محمد ولد غده