في الوقت الذي كنا نتطلع فيه إلى أن تتخذ السلطة موقفا يتماشى مع متطلبات الحكمة والاتزان، والسعي في رأب الصدع بين الأشقاء، وسياسة عدم التمحور التي ظلت تعرف بها الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تفاجأنا، كما تفاجأ غيرنا من الموريتانيين، بالقرار القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر الشقيقة، والزج بالبلاد في صراع ليست طرفا فيه. إن الخلافات الدائرة حاليا بين بعض البلدان العربية خلافات بين الأشقاء، وبالتالي فهي تناقضات عرضية لأن عدو هذه الأمة واحد ومصيرها مشترك، وواجبنا كبلد شقيق، هو السعي، مع كل أصحاب النوايا المخلصة، إلى جمع الشمل وحل الخلافات بالطرق السلمية والأخوية، بدل التخندق وصب الزيت على النار وإذكاء الفتنة بين أبناء ألأمة الواحدة والدين الواحد.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة :
نرفض بحزم إقحام البلد في الصراعات بين الأشقاء وجعله طرفا في نزاعات يجب أن لا يتدخل فيها إلا بوصفه وسيطا أمينا بين الإخوة وداعيا إلى الصلح والمودة والتضامن.
ندين بشدة قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلد شقيق لم يعرف فيه الشعب الموريتاني يوما سوى الأخوة والتضامن.
نرفض ارتهان سيادة موريتانيا واستقلال قرارها في غير مصالحها ومصالح شعبها.
نواكشوط، 6 يونيو 2017
اللجنة التنفيذية