وصل مساء اليوم الخميس إلى مطار نواكشوط الدولي السيد مولود ولد سيد احمد الناجى الوحيد من المجزرة التى قامت بها عناصر من الأمن المالى في ديابالى وراح ضحيتها مجموعة من الدعاة الموريتانيين.
و حسب "المستقبل " فق كان في استقبال الداعية وزير الخارجية الموريتاني، وقد حصلت وكالة المستقبل من مصدر مقرب على شهادته حول المجزرة التي ارتكبها الجيش المالى، حيث أوضح مولود أنه تم اعتقاله هو وزملاؤه من طرف فرقة من الدرك المالي وقد خضعوا لتفتيش دقيق بعدها تم اقتيادهم إلى سور تتواجد فيه سيارات محملة بمدافع ثقيلة. وعندما أدخلوا السور تركوا بالسيارة حيث أخبرهم العسكريون أن من منهم من أصل مالى سيتم إعدامهم، أما الموريتانيون فسيتم تسليمهم لسلطات بلدهم، وما إن انتهى الكلام حتي أطلق الرصاص على الجماعة فردا فردا، وقد استطاع ثلاثة منهم الفرار، بينما أوهمهم هو بالموت وسقط بين زميليه ، وقد انتظر هناك حتي وقت متأخر من الليل حيث رفع رأسه لمعرفة الوضع، وعندما لم ير أحدا، خرج من السيارة، وقام يزحف على بطنه تحتها إلى أن وصل الحائط الذي نجح في تسلقه والرمى بنفسه خارجه، حيث لم يكن خلف الحائط إلا نهرا، اضطر أحيانا إلى السباحة فيه إلى أن وصل إلى الضفة الاخرى. وأضاف الداعية مولود أنه خرج من النهر ولم يعد لديه ما يلبس سوى أسمال بقت من السروال والقميص الذي كان يرتديه عند فراره، وعندما دخل القرية- بعد أربعة أيام من المشي وإرهاق شديد- اتهمه أهلها بالجنون، إلى أن التقى موريتانيين أخبرهم بقصته وطالبهم بإخبار السلطات الموريتانية بنجاته، وبالفعل فقد تم إشعار السلطات وتدخلت لدى الماليين لحمايته، وبدأ الداعية يتنفس الصعداء.