قام المركز الموريتاني للدراسات والتنوع الثقافي ومحاربة الغلو والتطرف، بتنظيم ندوة علمية بعنوان "القمة الإسلامية الأمريكية من المنظور الإقليمي والدولي"، وذلك مساء الخميس ٦ رمضان ١٤٣٨ الموافق 1 يونيو 2017 على الساعة العاشرة مساء (بعد صلاة التراويح) في فندق موري سانتر نواكشوط.
وشارك في الندوة مفكرون وباحثون وأكاديميون وسفراء ووزراء سابقون ، وقدمت الندوة قراءة للقمة من خلال الأوضاع الإقليمية الراهنة ، ومغزى القمة الإسلامية الأمريكية مع التركيز على استراتيجية مواجهة التطرّف والوقوف ضد الخطر الإيراني ، وإبراز أهمية المقاربة السعودية في إعادة بناء النظام الإقليمي العربي والكتلة الإسلامية، وفي نهاية الندوة أكد المؤتمرون علي:
1- أهمية القمة الاسلامية الامريكية التي حضرتها ٥٣ دولة إسلامية ، في سابقة من نوعها تكرس ريادة ودور المملكة العربية السعودية في المنظومة الإقليمية العربية الاسلامية.
2- التحول الاستراتيجي الذي تعكسه هذه القمة، وأهميته في المنطقة للانتقال من حالة الفراغ التي كانت سائدة في المنطقة إلى حالة التوافق الإقليمي حول التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة، والتنسيق مع الادارة الامريكية الجديدة وفق تفاهمات تحفظ المصالح الحيوية للعالم الاسلامي.
3-اعتماد استراتيجية شاملة لمواجهة التطرّف الراديكالي في مختلف جوانبه الامنية والثقافية والإعلامية والتربوية، بغية تأمين المجتمعات المسلمة من العنف والفتنة ومحاصرة الفكر المتشدد ونزعات الكراهية والتكفير والغُلو ، من خلال اعتماد الوسائل الفعالة وهو ما يعكسه إنشاء المركز الدولي لمحاربة التطرّف "اعتدال" الذي أنشئ في الرياض.
4- مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة الذي يتمثل في تكريس المعادلة الطائفية وإشعال الفتنة الداخلية في العديد من الدول العربية ودعم التيارات الراديكالية العنيفة ودعم المجموعات المتمردة على الشرعية في اليمن، والوقوف ضد حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة.
5- السعي إلى بناء منظومة إقليمية عربية إسلامية قادرة على أن يكون لها وزنها ودورها في الخارطة الدولية المتغيرة من المنظور الاستراتيجي يكفل الحد الأدنى من استقرار المنطقة ويسعى لتنميتها.