بينما يعيش المواطن بمدينة كيفه خصوصا وفي ولاية لعصابه عموما تحت رحمة السرقة والاغتصاب، ويكتوي بلهيب العطش وارتفاع الأسعار والفقر والبطالة ويواجه سيلا من المشكل حولت حياته إلى جحيم . ينشغل الوجهاء وشيوخ القبائل والوزراء والضباط والمسؤولون الجهويون في تجييش العواطف القبلية ودفع المواطنين للتسجيل في إحصاء عبثي ـ رصدت له مليارت الأوقية من أموال الشعب الموريتاني كان من الأجدر أن تخصص للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها ـ لفرض انقلاب على دستور تم رفضه من قبل الشعب وممثليه .
وليس اختيار الوزير الأول محاطا بكل سلطات الولاية لبلدة قبلية معينة يوم أمس لسوق العشيرة إلى أهدافه إلا تجليا خطيرا من تجليات التردي وتمزيق لحمة الشعب والإجهاز على ما تبقى من مظاهر الدولة.
يقع ذلك في وقت هجر فيه السكان مناطقهم الأصلية بسبب الظروف القاسية التي يعانون منها ، بعد أن أعياهم الحصول على حالة مدنية صحيحة تمكنهم من الحصول على حقوقهم المدنية ، ناهيك عن قلة مكاتب التسجيل المخصصة للإحصاء التكميلي ( مكتب واحد في بلدية كيفه على سبيل المثال لا الحصر ) مما يوحي بنية القائمين على هذه المسرحية الهزيلة تسجيل المواطنين في غيابهم في شكل آخر من الاستهتار بالنظم والقوانين المعمول بها .
إن اتحادية قوى التقدم بولاية لعصابه أمام هذه الوضعية المقلقة جدا ووعيا منها بالمسؤولية تجاه المصاعب التي يواجهها سكان ولاية لعصابه عموما ومدينة كيفه خصوصا ، وإدراكا منها بفشل وعبثية التلاعب بحقوق الشعب ، لتؤكد على النقاط التالية :
ـ تشجب محاولة طمس وحجب حقيقة الظروف المعيشية المأساوية للسكان .
ـ تندد بالحشود والتجمعات القبلية برعاية رسمية ، و تحذر من مخاطرها على السلم الأهلي.
ـ تطالب بحل فوري لمشكلة العطش الذي يشغل بال السكان منذ سنوات ويهدد بكارثة إنسانية .
ـ تطالب بدعم القوة الشرائية لدى السكان محدودي الدخل ، كما تطالب بتوفير الأمن وتحسين خدمات الصحة والتعليم .
ـ تطالب بتفعيل مراكز القيد في البلديات مع تسهيل خدمات الإحصاء و تندد بالعبث بإحصاء المواطنين.
ـ تحذر من استغلال فرصة إحجام المواطنين عن التسجيل في الإحصاء التكميلي ، وغيابهم عن مناطقهم الأصلية من أجل تسجيلهم بالنيابة .
ـ تطالب كافة القوى الوطنية الحية بمزيد من الوحدة والنضال والصمود دفاعا عن الدستور والذود عن المكتسبات الوطنية.
كيفه بتاريخ : 24 /05/ 2017
فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم بولاية لعصابه