انطلقت صباح اليوم الاثنين بفندق موري سانتر في انواكشوطورشة عمل لعرض الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وخطة عملها التنفيذية، منظمة من طرف وزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والبنك الافريقي للتنمية.
وتهدف هذه الورشة الى دراسة مشروع الاستراتيجية التي تغطي الفترة من 2018 الى 2030، والتي تتماشى في مجملها مع استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك التي حلت محل الإطار الاستراتيجي لمكافحة الفقر.
واكد وزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال السيد مختار ملل جا خلال اشرافه على افتتاح الورشة على اهميتها ودورها في الحد من ظاهرة البطالة.
وقال إن هذا المشروع المقدم اليوم ينطلق من الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الذي أدرك مبكرا أن نجاح كل الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية يمر بكسب معركة التشغيل ومحاربة البطالة خاصة في أوساط الشباب والنساء.
واضاف أن قطاعه أعتمد مقاربة تشاركية شملت جميع المعنيين والفاعلين العموميين والخصوصيين والشركاء في التنمية انطلاقا من الخبرات الفنية لمنظمة العمل الدولية والدعم المالي للبنك الافريقي للتنمية من خلال مشروع دعم تكوين وتشغيل الشباب مما مكن من صياغة مشروع هذه الاستراتيجية.
وقال إن الهدف الأساسي لمشروع هذه الاستراتيجية يتمثل في امتصاص العجز الكمي والكيفي للتشغيل من خلال خلق 800 الف فرصة عمل بحلول 2030 أي بمعدل 60 الف فرصة عمل ابتداء من سنة 2018 .
وشكر كل من ساهم في إنجاز هذا العمل وخاصة منظمة العمل الدولية والبنك الافريقي للتنمية والطواقم الفنية التي عملت بجد ومثابرة من أجل إيصال هذا العمل في أحسن الظروف.
بدوره أعرب السيد محمد عالي ولد دياهي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر لبلدان المغرب العربي عن امتنانه للدعوة لمشاركة قطاع التشغيل في تنظيم هذا اللقاء الذي يندرج في إطار عرض هذه الاستراتيجية للمصادقة عليها.
وقال إن هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من الفعاليات والخبراء سيساهم في تسليط الضوء بأسلوب علمي على الاشكاليات المطروحة وتبادل الآراء بين مختلف الفاعلين في مجال التشغيل والاستفادة من التجارب المختلة في هذا المجال.
وقال إن مكتب منظمة العمل الدولي يعمل على تحديد المحاور والمبادئ التوجيهية للاستراتيجية الجديدة للتشغيل من خلال محاور منها العمل على خفض العجز الكمي في التشغيل وجعل هذه الاستراتيجية الأساس الذي يقوم عليه النمو والرفاهية المشتركة وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار.
وشكر كافة الشركاء على الثقة الممنوحة لمنظمته كداعم أساسي في مجال التشغيل.
ومن جانبه ثمن ممثل مكتب الربط مع موريتانيا بالبنك الافريقي للتنمية السيد مارسيليناندونغانتاه الجهود التي تقوم بها موريتانيا ومنظمة العمل الدولية في مجال التشغيل من خلال دعم العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى توسيع المنظومة المتعلقة بالتشغيل سبيلا إلى الحد من ظاهرة البطالة التي تزداد يوما بعد يوم.
وقال إن مشكل البطالة يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه القارة الافريقية مما جعلها تهتم بهذا الموضوع في مجمل سياساتها.
وجرى افتتاح الورشة بحضور وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد اجاي ووزير الشباب والرياضة السيد محمد ولد جبريل، وكذا ممثلي الشركاء الفنيين والماليين وممثلي القطاعات الوزارية وأرباب العمل والنقابات العمالية والمجتمع المدني.