اعترفت الممثلة "سيندى لى جارثيا" بطلة الفيلم المسيء للرسول -في حوار هاتفي مع برنامج "العاشرة مساء" خلال وجودها في ولاية "كاليفورنيا"، إنها وقعت ضحية لعملية خداع من القائمين على العمل المسيء، مما دفعها إلي تقديم الاعتذار للمسلمين، خصوصا بعد تلقيها تهديدات بالقتل. وأضافت الممثلة "سيندى": تلقيت مكالمة من "سان باثيلى"، وتمت دعوتى لما يسمى بفيلم عن المدافعين عن الصحراء، وهو ما فهمته أنه كان فيلمًا يستند إلى تاريخ ما قبل ألفى عام، وهو "أكشن" تدور أحداثه فى الصحراء، لنكني فوجئت بتحويل مشاهد الفيلم علي غير ماقمت بتصويره، فقد كان من المفترض أنني أتحدث مع زوجي حول قصة زواج ابنتي من شخص يدعي "جورج"، ولكن بعد ذلك تم تحويل الأمر ليتعلق بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث تمت دبلجة كلماتي وتشويه المشهد دون أن يكون لي يد فى ذلك .
وأكدت "سيندى"، أنها لم يكن لديها فكرة عن أنه يتعلق عن ظاهرة دينية على الإطلاق، ولم يتم الإشارة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولكن تمت الإشارة إلى الله، ولم يكن لديها علم بما حدث، ولو كانت تعلم لما قبلت لأنها تتمثل بالأخلاق الحميدة.
وحول ما إذا كانت قد تأكدت أن منتج الفيلم هو "نيقولا باسيلى" قالت جارسيا: "عندما بدأنا الفيلم قال لي: إنه مصرى وإننى سآتى إلى مصر أولا، ولم أعرف شيئا عن معتقداته أو مسيحيته، وعندما تم نشر إعلان الفيلم علي اليوتيوب كنت قد تلقيت بعض المديح عن الفيلم، لكن عندما شاهدته كان على أن أعرف التفاصيل المسيئة التى أحاطت بالفيلم، ولم أتفوهبها".
وأكدت "سيندي"، أنها قررت رفع دعوى قضائية، وتسعى لملاحقة منتج الفيلم، الذى خدعها وورطها فى عمل سيئ ومشبوه إلى هذا الحد، وأنه ارتكب خطأ فادحًا يستحق العقاب، وأشارت إلى أنها لم تتقاض سوى 500 دولار فقط عن المشاهد التي صورتها، وواجهت بسبب الفيلم هجوما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وردًا على شعورها من غضب المسلمين، قالت "سيندى": "شعوري كان قاسيًا لأنني شعرت أنني مسئولة مع غيري عن الألم الذي لحق بالمسلمين في أنحاء العالم، ومن حقهم أن يغضبوا، لأنهم أصحاب حق في هذا"، وأضافت: "نيقولا" المصري المسيحي متورط في قضايا بنكية ومواد مخدرة وملاحق من قبل القضاء - حسبما عرفت بعد ذلك-، مشيرة إلي أنهقال لها: "إنه هو من قام بكتابة السيناريو الذي تم تصويره".
وأشارت إلي أنها تعيش في منزلها مع أفراد أسرتها ولا تخاف، لأنه ليس هناك ما يدعوها للخوف، لأنه تم التلاعب بكلماتها، وتمت دبلجتها من قبل أشخاص ليسوا أصحاب ثقة، وأضافت: "أقول للمسلمين يجب أن تعرفوا أنني لم أسئ للنبي أو لله، ولم يكن لدى علم أن الفيلم به بُعد ديني، ويجب أن تعلموا أنني لم يكن لى صلة أو علاقة بإيذاء مشاعركم، فكل شخص له معتقداته الدينية، والله واحد ليس هناك غيره". وتابعت: "أتمنى أن أعود للوراء لأرفض هذا العمل المسئ للإسلام والبشرية جمعاء، كما أن الإنجيل أوصانا بأن نكون دعاة سلام ولا نلحق الاذى بأحد".
المصدر: الشروق