أسدل الستار في موريتانيا علي وفاة شخصيتين كبيرتين أحدهما رئيس الدولة الأسيق أعل ولد محمد فال غيبه موت غامض في ولاية تيرس شمال البلاد.
بعده بسبعة أيام فقط ، غيب موت آخر غامض ، بالعاصمة انواكشوط المحامي والأستاذ الجامعي الشيخ ولد حرمة الله.
رغم اختلاف مكان و طبيعة الحادثتين ، لم يوجه الإتهام في أي منهما إلي جهة معينة .
في الأولي أكد الطبيب الوحيد المتخصص في التشريح بموريتانيا ، أن رئيس البلاد الأسبق أعل ولد محمد فال ، أصابته نوبة قلبية مفاجئة قضت عليه ..!.
دفن ولد محمد فال بمقبرة لكصر مساء نفس اليوم .. رغم أن أغلب الموريتانيين يصف موته بالغامض ويسلمون الأمر للقضاء والقدر !!.
أما الموت الغامض الذي غيب الأستاذ الجامعي ولد حرمة الله وان إختلف سببه كثيرا عن حادث ولد محمد فال ، فإن إحتمال التآمر والفعل البشري الخارجي مرجح إلي حد بعيد أكثر من إحتمال ان يكون الرجل قتل نفسه ، وهو الإحتمال الذي حاولت الشرطة الترويج له إعتمادا علي مطابقة نوع ‘‘عيار‘‘ ذخيرة المسدس الذي كان بجيبه مع ‘‘عيار‘‘الرصاصة التي أخرجت من رأسه.. لكن ذلك الإحتمال لم يصمد أمام القرائن والأدلة التي وفرها شهود الحادث!.
يذكر أنه وقبل وفاة الرجلين بأيام قليلة إجتاحت موريتانيا موجة من عمليات السطو المسلح كشفت عن وجه جديد يعكس تطور الجريمة المنظمة في البلاد مع انتشار غير مسبوق للأسلحة!.
إلي ذلك وخارج حدود موريتانيا نذكر أيضا ، أن عمليات موت غامض غيبت شخصيات دولية كثيرة آخرها في العام الماضي 2016 غيب الموت الغامض وبطرق مختلفة ، مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، والسفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، والأسير الفلسطيني المحرر عمر النايف وغيرهم!.
أنباء أنفو