على عكس رغبة ضيوفنا السينغاليين، لم يكن السمك مساء أمس سيد مأدبة العشاء الفاخرة التي أقيمت على شرف الرئيس ماكي صال، فمشويات اللحوم الحمراء سادت، وحلت العصائر التركية محل "البصام"، وبذكائه الفطري لم يفوت الرئيس المنتخب الذكي حسب تسريبات ديبلوماسية وابروتوكولية الفرصة،
فنكت معيدا اختفاء الأسماك إلى تقليص عدد الصيادين التقليديين السينغاليين، الذين يمارسون الصيد في المياه الإقليمية الموريتانية، فهؤلاء من وجهة نظر الرئيس هم أهل الحرفة، وموفرو الأسماك الطازجة للموريتانيين وللسينغاليين... وكان واضحا أن ماكي صال يولي أهمية خاصة لرخص الصيد التقليدي للسينغاليين ولتخفيف إجراءات إقامة الأجانب، وخاصة السينغاليين، ويحاول إقناع ولد عبد العزيز باستثناء السينغاليين من تلك الإجراءات لخصوصية العلاقة والروابط.
ويتوقع العارفون أن يحصل ماكي صال ووفده الرئاسي على هدايا سمكية عينية، تم استقدامها من انواذيبو، ويحصل على وعود بشأن تخفيف الإجراءات المتعلقة بإقامة الأجانب، ويعود بألف رخصة صيد للصيادين التقليديين.
وروي أنه بذكائه قفز على كل إجراءات مضيفه، الحمائية وبادر بالقول بأن إنجاز مشروع الجسر على النهر سيحل مشكل الإقامة نهائيا، لأنه سيتيح للموريتانيين والسينغاليين، العمل والتجارة نهارا في بلد، والمبيت في البلد الثاني.